توقيت القاهرة المحلي 01:06:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون إلي أين ؟

  مصر اليوم -

المصريون إلي أين

فاروق جويدة

من يصدق أن هذه هي مصر وأن هؤلاء هم المصريون نفس الشعب الذي أبهر العالم منذ عامين في ثورة كانت حديث الدنيا‏..‏ من يصدق أن الأيدي التي اشعلت الحرائق في المقطم  وفي المنيل وفي المحلة وفي ربوع مصر كلها هي نفس الأيدي التي كان ينبغي أن تبني وأن تزرع.. ما ذنب أم حزينة أن يعود إليها ابنها مكسورا أو فقد عينه أو عاد جسدا هامدا.. من أين جاءت هذه القلوب التي علقت جثث القتلي في الميادين, إن للمجرمين محاكم تحاسبهم وقوانين تردعهم وتعاقبهم.. كيف يحاصر الشباب المسلم مسجدا فيه المصلين وأي دين في الأرض يسمح بذلك.. أن ما نراه الآن في مصر يحتاج إلي سلسلة من المستشفيات النفسية والعقلية لأن معظم ما يحدث في الشارع المصري لا يدخل في نطاق السياسة أو الثورة أو الثوار نحن أمام أطفال مشردين يحتاجون إلي شيء من الرحمة وأمام بلطجية استغلوا غياب الأمن وارتباك أحوال الدولة وأمام حالة انفلات في كل شيء.. وقبل هذا كله نحن أمام أمراض نفسيه تحتاج إلي علاج حقيقي ليعيد للناس عقولهم.. أن ما حدث في المقطم وما حدث قبل ذلك أمام سميراميس وشبرد والأطفال الصغار الذين نراهم كل يوم وهم يرشقون رجال الشرطة بالحجارة ويشعلون النيران في مؤسسات الدولة هؤلاء في حاجة إلي مصحات نفسية تعالجهم, من الظلم أن نتصور أن ما يحدث في مصر الآن نشاط سياسي أو تحرك شعبي نحن أمام مجتمع انغلقت فيه كل الأشياء حيث لا قانون ولا أمن ولا انضباط ولا استقرار في ظل غياب كامل للدولة وبعد ذلك نتحدث عن الانتخابات والمعارضة والبرلمان القادم ونصدر القوانين والتشريعات.. أن هذه الأشياء مطلوبة من دولة حقيقية لها رعايا وفيها قوانين وتحاسب المقصرين فيها وما يحدث الآن في الشارع المصري يؤكد غياب الدولة بكل مؤسساتها وفشل المعارضة بكل تياراتها ولهذا أصبحت القوة الوحيدة في الشارع المصري هي قوة البلطجية.. وحين يسود هذا المنطق ويتحكم في سلوكيات الناس قل علي الاستقرار السلام. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون إلي أين المصريون إلي أين



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon