فاروق جويدة
لا اجد مبررا واحدا لبقاء حكومة د.قنديل في السلطة ليوم واحد.. لا اجد إنجازا واحدا يمكن ان نسجله لهذه الحكومة ولا ادري لماذا الإصرار علي بقائها إلا إذا كان هذا نوعا من العناد الذي يذكرنا بالعهد البائد.. لا يستطيع احد ان يحصر حجم الكوارث التي شهدها الشارع المصري في ظل هذه الحكومة.. لقد زادت معدلات الجريمة بصورة غير مسبوقة..وارتفعت حوادث القتل والخطف والتحرش بالمرأة وكانت الأحداث الدامية في بورسعيد والإسماعيلية والسويس والمنصورة والإسكندرية والمحلة والقليوبية.. ثم كانت احداث الفتنة الطائفية واقتحام الكاتدرائية في العباسية.. ثم كانت احداث الحصار حول المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي.. ثم جاءت أزمة النائب العام وحكم القضاء بإبعاده من منصبه والإصرار علي بقائه.. هذا علي المستوي الأمني والقضائي..اما ازمات المواطن المصري فحدث عنها ولا حرج ابتداء بأزمة السولار والبنزين والعيش والدقيق وانتهاء بمهزلة سعر الدولار مرورا علي هوجة الإرتفاع الرهيب في اسعار جميع السلع ابتداء بالحديد والأسمنت وانتهاء بالبقدونس والجرجير.. يمكن ان تضيف الي هذه الكوارث المطاردات اليومية في ساحة القضاء للإعلام وكأنه المسئول عن كل هذه المصائب..إذا بحثت عن الحكومة امنيا فلا وجود للأمن في الشارع بأي صورة من الصور.. إذا بحثت عن الأزمات اليومية للمواطن المصري فلن تجد مسئولا واحدا ترجع إليه وتعرف منه الحقيقة..وإذا فتحت الملفات السياسية وحالة الفوضي في الشارع السياسي فإن الدولة كلها غائبة عن المشهد.. دولة بلا أمن ولا اقتصاد ولا سياسة ولا انضباط ولا خطط حاضرة أو مستقبلية كيف تدير شئون ما يقرب من مائة مليون مواطن..هل هناك شعب آخر ترعاه هذه الدولة في مكان بعيد غير دولة تسمي مصر.. هل يذهب المسئولون في الدولة المصرية الي دول اخري يشد المسئولون الرحال إليها لحل مشاكلها مثل باكستان والسودان وكينيا والهند والعراق وبلاد الواق واق.. ارجوكم من يعرف مكان الحكومة المصرية ان يرسل لي اي شئ عنها حتي ابعث برقية عزاء للراحلة الغالية التي لا نعرف لها عنوان.
نقلاً عن جريدة " الأهرام "