توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتقوا الله في هذا البلد

  مصر اليوم -

اتقوا الله في هذا البلد

فاروق جويدة

لا اتصور ان يصدر مجلس الشوري قانونا يبيح استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات البرلمانية القادمة لأن هذه جريمة لا اعتقد ان المحكمة الدستورية العليا يمكن ان توافق عليها  حين تدرس مشروع القانون.. سوف ترفض المحكمة هذه المادة وعلي مجلس الشوري ان يعيد النظر فيها قبل ان يعود له مشروع القانون مرفوضا من المحكمة.. كيف يمكن الموافقة علي هذا المبدأ الخطير ان يحمل المسلمون هلالهم والمسيحيون صلبانهم ويطوفون في الشوارع لدعوة الناخبين لانتخاب هذا ورفض ذاك؟! كيف يمكن إقحام الآيات القرآنية الشريفة في هذا المستنقع السياسي البغيض.. كيف نسمح للمرشحين ان يطلقوا دعايتهم الإنتخابية من منابر المساجد واروقة الكنائس وفي لهيب الغضب بين انصار المرشحين تشتعل نيران الفتنة؟! نحن نعلم العصبيات القبلية والعائلية في محافظات مصر ولنا ان نتصور الصراعات بين المرشحين في صعيد مصر والدلتا والتاريخ القديم بين العائلات.. لنا ان نتصور أثر ذلك في الانتخابات الطلابية بين شباب الجامعات وهذا مسلم وهذا مسيحي أو في النقابات المهنية بين ابناء المهنة الواحدة وما سيتركه من المشاكل والأزمات..اننا نعلم اننا ورثنا تركة ثقيلة من الصراعات والفتن وكان النظام السابق يشعل النيران دائما كلما هدأت الأحوال بين أبناء الوطن الواحد..ان هذا القانون الذي يبيح استخدام الشعارات الدينية في الإنتخابات بين المرشحين سوف يضع قواعد ثابتة للفتنة الطائفية ويجعلها حقا مشروعا لتهديد استقرار مصر وامنها.. لاينبغي ان نقع في مثل هذه الخطايا الكارثية بحثا عن اغلبية في مجلس النواب القادم فما هي قيمة هذه الأغلبية إذا كانت علي انقاض وطن؟!. يجب ان يفكر عقلاء مجلس الشوري قبل تفجير هذا اللغم العجيب لأن مصر ليست في حاجة الي المزيد من الفوضي ولسنا في حاجة الي إشعال نيران لم تخمد بعد.. لا تعجب إذا وجدت لافتات تحمل الصليب علي ابواب مسجد أو رأيت آية قرآنية علي جدران كنيسة تحمل اسم مرشح هنا أو مرشح هناك.. مستنقعات السياسة سوف تفسد علينا كل شيء اتقوا الله في هذا البلد. نقلاً عن جريدة " الأهرام "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتقوا الله في هذا البلد اتقوا الله في هذا البلد



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon