توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صكوك الأزهر

  مصر اليوم -

صكوك الأزهر

فاروق جويدة

في اول طرح لفكرة الصكوك حملت صفة الإسلامية‏..‏ وحين رفض الأزهر الشريف الفكرة اسقطوا صفة إسلامية ودفعوا بمشروع القانون الي مجلس الوزراء ثم مجلس الشوري ثم رئاسة الجمهورية للتصديق عليه. إلا ان مؤسسة الرئاسة دفعت بمشروع القانون مرة اخري الي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وبعد نقاش بين اعضاء الهيئة استمر ثلاث ساعات رفض الأزهر القانون للمرة الثانية.. وهنا انطلقت تصريحات صاروخية مريبة ان موافقة الأزهر ليست ضرورية.. وهذا يعني إصدار القانون.. وهذا هو نفس الأسلوب الذي اتبع في مشروع قانون الإنتخابات وما حدث مع ملاحظات المحكمة الدستورية العليا ان هذا الأسلوب في التعامل يعيد الي الأذهان صورة قديمة عن سلق القوانين والمفروض اننا الآن امام مجتمع جديد يضع قواعد قانونية ودستورية تتناسب مع روح الثورة..لماذا الإصرار علي الصكوك رغم كل ما احيط بها من ملابسات.. انها مشروع مريب في كل شئ لأنه يقوم في الأساس علي بيع اصول الدولة وكما قالت هيئة كبار العلماء ان اصول الدولة ملك للأجيال القادمة وليس من حق الجيل الحالي ان يحتكر التصرف فيها بالبيع أو الرهن أو إصدار صكوك بضمانها..وحذرت الهيئة من ان فتح المجال للأجانب لشراء هذه الأصول من خلال طرح الصكوك يمكن ان يستبيح اصول الدولة وممتلكاتها لأطراف خارجية لا نعرف هويتها او اغراضها المشبوهة وانه لا توجد ضمانات في ظل تداول هذه الصكوك لحماية ممتلكات الشعب..ان ما يدعو للإرتياب ايضا ان تحمل الصكوك صفة إسلامية ثم يتم التخلي عنها وان يرفضها الأزهر الشريف ثم تعاد له مرة اخري ثم يقال ان موافقة الأزهر ليست ضرورية..نحن امام مشروع خطير يخص اصول الدولة وهي حق للأجيال القادمة وليس هناك ما يدعو للإلتفاف أو التحايل أو إصدار هذه الصكوك بأي طريقة..هناك روائح كريهة حول هذه الصكوك تشير الي ان وراءها اغراضا مشبوهة ولهذا رفضها الأزهر وينبغي ان يرفضها الشعب. لا اعتقد ان الأزهر الشريف وشيخه الجليل يمكن ان يرفضا شيئا فيه مصلحة مصر.. ومن هنا كان التحفظ علي مشروع الصكوك. نقلاً عن جريدة " الأهرام "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صكوك الأزهر صكوك الأزهر



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon