توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفوضي باسم الدين

  مصر اليوم -

الفوضي باسم الدين

فاروق جويدة

هل يعقل ان يشتبك السلفيون مع الصوفيين امام جامعة الأزهر احد معاقل الإسلام في العالم وجامعتنا العريقة‏..‏ هل يجوز ان تكون هذه لغة الحوار بين اشخاص يدعون الي الله بالحكمة والموعظة الحسنة‏..‏ ومن فيهم اعطي نفسه الحق بالحديث باسم الإسلام‏..‏  اننا نعرف ان الصوفية اناس يحبون الله ورسوله ولهم وسائلهم في ذلك ابتداء بالحضرة وانتهاء بالأوراد.. وكلنا يعرف السلفيين وماذا يريدون ولكن مهما كانت درجة الخلاف فهل يصل الأمر الي الاشتباك بالأيدي واقتحام مبني الأزهر الشريف وإرغام الصوفية علي نقل مؤتمرهم عن السيدة عائشة رضي الله عنها الي مكان آخر.. لقد شاهدت علي الفضائيات شباب السلفيين وهم يدوسون بأحذيتهم سجاجيد الصلاة الخاصة بالصوفية.. ان الانقسامات بين المذاهب الإسلامية بهذه الصورة يمثل تهديدا للإسلام نفسه وهو اكبر إساءة لهذا الدين العظيم.. الخلافات في الرأي والمواقف مجالها الحوار وليس الاعتداء واقتحام المؤتمرات.. وهذه المذاهب الدينية التي تحاول إقصاء بعضها تتعارض تماما مع الفكر الإسلامي الصحيح الذي يقوم علي الاجتهاد والتعددية واختلاف الآراء.. هناك اكثر من قراءة للقرأن الكريم وعلم يسمي علم القراءات.. وهناك اكثر من تفسير للقرآن الكريم وهناك اكثر من مصدر لأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وهناك اكثر من مرجع للسيرة النبوية الشريفة.. وهناك احكام تتعارض وتتفق في العبادات والمواريث وآراء الفقهاء.. وهناك مذهب ابو حنيفة وهناك الشافعي وهناك مالك وهناك ابن حنبل رضوان الله عليهم ولكل مذهب خصوصيته وآراؤه.. فهل يجوز ان يصادر السلفيون علي كل اجتهاد أخر وإذا كان الصوفية يحبون آل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام فما هو الضرر في ذلك ان ما يحدث في مصر الأن من انقسامات باسم الدين لا تختلف كثيرا عن فوضي الانقسامات السياسية وكلها تحمل مخاطر تهدد مستقبل مصر وامنها واستقرارها.. الدعوة الي الله لها اصولها ومصادرها وثوابتها وحين تختلط الأوراق تسود فوضي السياسة وتتحول الي فوضي باسم الدين. نقلاً عن جريدة " الأهرام "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفوضي باسم الدين الفوضي باسم الدين



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon