توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قلب واحد يكفي

  مصر اليوم -

قلب واحد يكفي

فاروق جويدة

سألني صديقي‏:‏ هل يمكن ان يجتمع الحب مع الصداقة‏..‏ وما هو الفرق بينهما؟‏..‏ الحب عندي إحساس جارف يجتاح كل شيء في كياني‏..‏ والصداقة مودة جميلة ومشاركة إنسانية رفيعة ولكنهما لا يلتقيان‏.. إذا مات الحب لا يمكن ان يتحول الي صداقة وحين تكبر الصداقة نخاف ان تتحول الي حب واصعب الأشياء ان تخسر الإثنين معا.. ان تخسر حبيبا وصديقا.. قلت: هناك منطقة وسطي غريبة بين الحب والصداقة.. هناك انسان يصعب عليك ان تحدد مكانه ومكانته لأنه يشغل أكثر من مكان.. إذا تحدثت عن الصداقة وجدته يملأ فراغا واسعا لديك..انك تلجأ إليه في اشياء كثيرة تخص حياتك..انك تثق في آرائه ومواقفه..وفي ساعات الشدة تجده بجانبك وتسأل نفسك: هل هو مجرد صديق؟ وتأتيك الإجابة انه اكبر من الصداقة.. وإذا تحدثت عن الحب وجدته يحتل مساحات شاسعة في مشاعرك.. انه بعيد ولكنك تراه دائما معك..وهو مجرد طيف ولكنه يسكنك..وانت لا تراه جسدا ولكنه يتجسد امامك روحا وإحساسا وكيانا.. وحين يجتمع الاثنان في شخص واحد تري فيه الحبيب والصديق فإنه يتحول الي نموذج فريد في العلاقات الإنسانية لقد اعتدنا ان نحدد الأشياء تحديدا دقيقا في حياتنا وعلاقتنا بالآخرين.. هذا صديق وهذا حبيب وحين تتداخل الخيوط وتذوب المشاعر نجد انفسنا امام إحساس جديد مختلف تماما عن كل ما عرفه البشر.. وفي تقديري ان هذه المنطقة من المشاعر تشبه الطبقات العليا من الجو وتشبه القمم العالية من الجبال التي يصعب الوصول اليها انها تحتاج الي انواع نادرة من البشر لديهم قدرة اكبر علي الإحساس ولديهم مفاهيم اعمق للمشاعر الإنسانية انهم يجمعون الكون كل الكون في لحظة زمان.. وفي إحساس يجتاح كل شئ وفي قلوب اتسعت لهذا الكم الهائل من المشاعر الجميلة وساعتها يمكن ان يكتفي الإنسان بشخص واحد عن الكون كله..وحين تجد هذا الإنسان الصديق الحبيب لا تفرط فيه لأنك لن تجده في كل زمان.. انها مصادفة من المصادفات الجميلة التي لا تتكرر كثيرا في حياة البشر ان يجتمع الحب والصداقة في شخص واحد. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلب واحد يكفي قلب واحد يكفي



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon