توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعاة ولا يحفظون القرآن

  مصر اليوم -

دعاة ولا يحفظون القرآن

فاروق جويدة

مفاجأة غير سارة حملتها نتائج اختبار الأئمة وخطباء المساجد والدعاة التي اقامتها وزارة الأوقاف حيث اتضح ان غالبية المتقدمين لا يحفظون القرآن الكريم‏. المسابقة شملت أكثر من 75 الف خريج من جامعة الأزهر والغريب ان نصف هذا العدد لم ينجح في الحصول علي الدرجات المؤهلة للنجاح في مواد مثل الثقافة الإسلامية والعلوم الشرعية وقبل هذا كله حفظ القرآن الكريم كاملا وهو اهم شروط المسابقة..هذه النتيجة تضع ايدينا علي قضية خطيرة تثار منذ سنوات وهي أزمة اللغة العربية التي اصبحت غريبة بين ابنائها..لقد هبط مستوي تدريس اللغة العربية في كل مراحل التعليم الحكومي والخاص وفي المدارس الأجنبية يتم تدريسها للتلاميذ علي استحياء ولكن الكارثة الأكبر ان الدعاة لا يحفظون القرآن الكريم ولنا ان نتصور خطيبا علي منبر أو شيخا علي إحدي الفضائيات وهو يخطئ في نطق الآيات القرآنية..ان اغرب ما في هذه الصورة ان لدينا الاف الفقهاء والمشايخ الذين يتحدثون في الدين ويقدمون الفتاوي للناس ولم يدرس أحد منهم في الأزهر الشريف والآن سوف يضاف إليهم الاف الدعاة الذين لا يحفظون القرآن الكريم ولعل هذه الأسباب هي التي دفعت بعشرات الفتاوي الخاطئة بحيث انتشرت الدعاوي الدينية بلا ثقافة أو فكر أو لغة صحيحة..تستطيع الآن ان تجد عشرات الدعاة الذين يتحدثون في الدين ومنهم الأطباء والمهندسون والإعلاميون والكرويون ولعل هذا هو السبب في هذه الظواهر الدينية الخاطئة والمضللة..ما اكثر الأحاديث في الدين التي تنتشر في كل مكان وهي لا تقوم علي اساس من الفكر والشريعة بحيث اصبح نصف المصريين يحمل لقب داعية إسلامي والنصف الثاني يسعي للحصول علي نفس اللقب من وزارة الأوقاف أو الأحزاب الدينية..نحن امام ازمة تاريخية ومحنة قديمة هي حالة التراجع والإنهيار التي اصابت اللغة العربية والآن اتضحت لنا كارثة أخري ان الدعاة من خريجي الأزهر لا يحفظون القرآن الكريم..مطلوب ثورة في التعليم بكل درجاته وفروعه وانواعه وإذا كان خريج الأزهر لا يعرف اصول دينه ولا يحفظ القرآن فماذا ننتظر من خريجي الجامعات الأجنبية وليست لهم علاقة باللغة العربية. نقلاً عن جريدة " الأهرام ".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعاة ولا يحفظون القرآن دعاة ولا يحفظون القرآن



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon