توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقدمات للحرب الاهلية

  مصر اليوم -

مقدمات للحرب الاهلية

فاروق جويدة

ليس من المنطقي أن يخرج الإخوان المسلمون في مليونية وهم في السلطة لأن المليونيات تخرج عادة ضد السلطة الحاكمة ولهذا فلم نر يوما حزبا سياسيا يتظاهر ضد حكومته وهو في سلطة القرار‏.. إذا كان قادرا علي ان يفعل فما هي مبررات الرفض والتظاهر وهل يمكن ان يتظاهر الإنسان ضد نفسه.. لم نشاهد يوما في الدول الديمقراطية حزبا سياسيا في الحكم يخرج رافضا سياسة حكومته, إن ما حدث يوم الجمعة الماضي من مصادمات كانت اقرب للحرب الأهلية بين الإخوان المسلمين والقوي السياسية الأخري يسحب الكثير من رصيد د. محمد مرسي في الشارع المصري وإذا كانت قيادات الإخوان تري غير ذلك فهي مخطئة لأن الرئيس مرسي سوف يتحمل في النهاية ما يعانيه الشارع المصري من الفوضي والارتباك.. لا أتصور ان يتظاهر الإخوان المسلمون في الشوارع وهم يجلسون علي كرسي الرئاسة ومعهم مجلس الشوري والحكومة والوزراء والمحافظون ورؤساء المدن, ما الذي ينقصهم لكي يحملوا مصر الي المستقبل.. كيف يدعون ان المظاهرات واحتجاجات قوي المعارضة تحرم البلد من الأمن والاستقرار ثم بعد ذلك يخرجون في مليونية تحت شعار تطهير القضاء.. وهل يعقل ان يصدر حكم بالفساد علي الاف القضاة يمثلون واحدة من اخطر مؤسسات الدولة.. وهل من حق فصيل سياسي ايا كانت قوته ان يهدم ركنا من اركان الدولة؟.. وإذا كان البعض يطالب بإلغاء القضاء وإلغاء الشرطة وإلغاء الإعلام فماذا سيبقي من مؤسسات الدولة وهل من الحكمة ان يدخل الإخوان المسلمون كل هذه المعارك في وقت واحد تحت دعاوي التغيير او التطهير؟.. هل يمكن ان نهدم اعمدة العمارة لنعيد إصلاحها دون ان تسقط بالكامل؟.. ما حدث يوم الجمعة مغامرة خطيرة من المسئولين في جماعة الإخوان المسلمين وقد سحبت الكثير من رصيد د. محمد مرسي وما بقي من رصيد الجماعة في الشارع وهي تجربة مصغرة ومقدمات للحرب الأهلية التي يمكن ان تجتاح الشارع المصري في اي لحظة.. مازلت اقول اتقوا الله في هذا البلد للمرة المليون. نقلاً عن جريدة " الأهرام "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقدمات للحرب الاهلية مقدمات للحرب الاهلية



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon