توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شبح الديون

  مصر اليوم -

شبح الديون

مصر اليوم

  ديون مصر تجاوزت كل الحدود الأمنة ودخلت الآن في مناطق خطيرة جدا مع إصرار الحكومة علي الإقتراض‏..‏ ومع تراجع حجم الإحتياطي النقدي في البنك المركزي تزداد الأمور تعقيدا  يضاف لذلك كله الارتفاع في سعر الدولار وعودة السوق السوداء.. لجأت الحكومة الي سياسة الإقتراض واتجهت الي الدول الأجنبية عربية واوربية واسيوية فكانت مجموعة القروض التي وقعتها مع قطر وتركيا وإيران وهناك محاولات مع العراق ودول اخري عربية وروسيا والإتحاد الأوروبي بجانب قرض صندوق النقد الدولي وهو متعثر حتي الآن.. الواضح ان سياسة الحكومة لا تسعي للإنتاج ولا تعتمد علي تشجيع الإستثمار وعودة السياحة وهذه الموارد التقليدية التي كانت تمثل بنودا ثابتة في النشاط الإقتصادي.. ان هذه القروض التي حصلت عليها الحكومة يمكن توفيرها من بند واحد هو السياحة التي وصلت إيراداتها في يوم من الأيام الي14 مليار دولار اي ثلاثة أضعاف القرض الذي مازال صندوق النقد يبحث شروطه.. تستطيع الحكومة بقدر من الإستقرار والأمن والترشيد ان تعيد السياحة وتوفر للميزانية عشرة بلايين دولار في شهور قليلة.. لم تترك الحكومة حتي الآن دولة عربية أو اوروبية إلا وسعت للاقتراض منها رغم إن لدينا موارد ثابتة يمكن ان توفر لنا جزء كبيرا من إحتياجاتنا من النقد الأجنبي.. ومع البحث عن موارد يجب البحث ايضا عن وسائل لترشيد الإنفاق الحكومي لأن الواضح ان الحكومة تطالب الشعب بالترشيد ولا تسعي لذلك مع مؤسساتها المختلفة.. لقد تجاوزت القروض والديون كل السقوف الإئتمانية وشروطها الدولية واصبحنا الأن نقترب إذا لم تكن تجاوزنا حدود المخاطر.. ان الديون تمثل عبئا علي الحاضر والمستقبل.. هناك فوائد ندفعها في خدمة الديون وهناك تهديد لمستقبل أجيال ستواجه كل هذه الأعباء وقبل هذا كله ان القروض والديون لها ذكريات اليمة في حياة المصريين وما يحدث هذه الأيام في مسلسل الإقتراض يدعو للخوف والقلق.. يجب ان تعود عجلة الإنتاج والإستثمار والتنمية ويكفي اكثر من عامين في المظاهرات والإنقسامات ومواكب الفوضي. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبح الديون شبح الديون



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon