توقيت القاهرة المحلي 01:37:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأيدي الخفية

  مصر اليوم -

الأيدي الخفية

فاروق حويدة

غاب القانون فغابت العدالة وانقسم القضاة علي انفسهم فسقطت هيبة القاضي‏..‏ وانقسم الإعلام الي اسلامي وليبرالي وسلفي واخواني وعلماني فغابت الحقيقة‏..‏  وانتشرت الفوضي في الكلام والسلوك والمواقف.. وفي غيبة المصداقية والحسم غابت مؤسسات الدولة واصبح من الصعب ان تجد مؤسسة إدارية في الدولة تقوم بواجباتها وتتحمل مسئوليتها.. ولهذا انقسم الشارع المصري وتحول الي الغام بشرية في كل يوم ينفجر لغم جديد في شارع أو مدينة وتنتشر الشظايا في كل اتجاه ويسقط الضحايا.. وامام غياب الشفافية لا احد يحاكم حيث لا حساب ولا مساءلة لأن الأشياء اختلطت تماما.. لا احد يتصور ان يتم اقتحام جنازة وتتحول الي مواجهة بين المسلمين والأقباط إلا إذا كانت هناك أيد خفية قد مهدت لذلك كله..في زمان مضي كانت الجنازة تخرج من المسجد أو الكنيسة وحولها آلاف المواطنين وانت لا تعرف من الذي مات وهل هو مسلم أم مسيحي لأن الوجوه واحدة والدموع ايضا واحدة.. وامام قدسية الموت ولحظة الفراق لا فرق بين صليب أوهلال لأن الفجيعة واحدة والحساب عند الله. ما يحدث في الشارع المصري الآن حالة فوضي لها اسبابها وإذا كانت مؤسسات الدولة تعرف الأسباب فهذه كارثة وإذا لم تكن تعرف فهذه ام الكوارث ولا يعقل ان نجلس بعيدا ونشاهد كل يوم لغما ينفجر هنا أو هناك.. لا يمضي يوم واحد دون ان يسقط القتلي في كل ارجاء مصر وكلنا يجلس في مواقع المتفرجين.. ان صمت المسئولين مصيبة وغفلة المواطنين مأساة ولا ادري كيف ننتظر والنيران تحاصرنا من كل اتجاه.. ان هذه الصورة الكئيبة تحمل مخاطر كثيرة.. نحن امام مؤسسات فقدت إحساسها بنبض الشارع وعجزت عن آداء رسالتها.. وامام مجتمع تفكك تماما.. وامام حكومة فقدت هيبتها ورغم هذا مازلنا نبحث عن حلول رغم ان المأساة لا تحتاج الي اجتهادات.. يجب ان تعود مؤسسات الدولة اكثر حسما في قراراتها حتي تسترجع الدولة هيبتها الغائبة وسط هذا الصخب المجنون.. ابحثوا عن الأيدي الخفية التي تعبث في أمن مصر واستقرارها. نقلاً عن جريدة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأيدي الخفية الأيدي الخفية



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon