توقيت القاهرة المحلي 01:37:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عار علينا

  مصر اليوم -

عار علينا

فاروق جويدة

لا يعقل ان يخرج علينا شخص ما ايا كانت صفته أو وظيفته ويفتخر امام الجميع بأنه ارتكب جريمة قتل‏..‏ هل اصبح القتل مبررا ومشروعا واي دين هذا الذي اعطي للبشر قتل بعضهم البعض‏..‏ وماذا نقول عن الآية الكريمة من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا.. وهل هذه هي النماذج الإنسانية التي نقدمها لأبنائنا وهل هذا هو اسلوب الحياة التي نريدها.. كيف يسمح الإنسان لنفسه ان يشعر بالفخر لأنه قتل إنسانا.. ومن هو هذا الإنسان انه انور السادات بكل تاريخه الحافل في خدمة هذا الشعب وهذه الأمة.. ومهما كانت درجة الخلاف في الرأي والمواقف فلا يوجد مبرر واحد للقتل تحت اي دعاوي.. إن هذه لم تكن المرة الأولي التي يخرج فيها واحد من رؤوس التنظيمات الدينية ليبرر للناس جريمة قتل, فقد خرج شخص آخر قبله يطالب اعوانه بمحاصرة بيوت القضاة.. ومطاردتهم في كل مكان.. فهل مطاردة خلق الله اصبحت واجبا دينيا في رأي هؤلاء الناس وهل هذا هو الدين والموعظة الحسنة التي يدعون الناس اليها وإذا كان القتل ومطاردة الناس امرا مشروعا فلماذا هبطت الأديان ولماذا نزل الأنبياء والرسل علي الغابات البشرية؟ وسط هذا لم يكن غريبا ايضا ان يطالب البعض الآخر بإنشاء ميليشيات امنية بجانب قوات الجيش والشرطة فهل يمكن ان يحدث ذلك في وطن مثل مصر بكل تاريخها وحضارتها وجيوشها المرسومة علي المعابد منذ آلاف السنين, وماذا تفعل الميليشيات مع جيش نظامي عريق وهل ستحمي الشوارع بالعصي ام السكاكين وهل يمكن ان نعود الي الجاهلية الأولي وحروب العصابات ليكون لكل قبيلة جيش ولكل عصابة فريق من الميليشيات.. انني لا ألوم هؤلاء الذين يطلقون كل هذا الكلام الفارغ وهذه الآراء المريضة ولكن الوم الإعلام الذي ينشر ذلك كله لأنها عار علي العقل المصري المبدع وعار علي حضارة آلاف السنين وخطيئة كبري في حق الإسلام ديننا العظيم الذي نعتز به حين يكون الكلام سخيفا ولا معني له ويدعو الي القتل والإرهاب فإن نشره أو إذاعته جريمة. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عار علينا عار علينا



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon