مصر اليوم
بين الإخوان المسلمين وثورة يوليو تاريخ طويل من المعارك والصراعات فيها السجون والمعتقلات وايضا الدماء وإن كانت الأحداث تؤكد ان الثورة تعاونت مع الإخوان المسلمين في سنواتها الأولي
وان بعض اعضاء مجلس قيادة الثورة كانوا اعضاء في تنظيم الإخوان وإن لم يتأكد ذلك وإن كان هناك نوع من التعاطف..وقد سمعت رواية عن ليلة إعدام الشهيدين سيد قطب وعبد القادر عودة وان الرئيس جمال عبد الناصر اتصل صباح يوم تنفيذ حكم الإعدام بالسيد سامي شرف وطلب منه وقف تنفيذ الحكم وحين حاول سامي شرف ذلك كان الحكم قد تم تنفيذه.. وقد سألت السيد سامي شرف عن هذه الرواية واكد لي انه لا يذكرها.. كان جمال عبد الناصر يدرك دور الإخوان ولكنه كان يرفض وصايتهم علي الثورة ومن هنا بدأ الخلاف..وفي حديث الرئيس محمد مرسي في عيد العمال من قلعة الصناعة المصرية في مصنع الحديد والصلب في حلوان تعهد بأن يكمل مشوار جمال عبد الناصر في إنشاء صرح قومي صناعي وقد تكون هذه هي المرة الأولي ان يأتي ذكر جمال عبد الناصر والصناعة المصرية وبرامج التنمية ورجال عظام امثال عزيز صدقي لقد انتهت كل هذه الصفحات مع الانفتاح والخصخصة وبيع القطاع العام واصول الدولة المصرية بل ان البعض اعتبر هذه المرحلة من تاريخ مصر اساس مالحق بنا من كوارث رغم ان مشروعا واحدا مثل السد العالي يكفي لتبقي هذه المرحلة وساما علي صدر كل مصري..قد تكون هذه هي المرة الأولي التي يذكر فيها د.محمد مرسي تاريخ الصناعة المصرية والتنمية في عهد عبد الناصر ولا شك ان ذكريات هذه الفترة سوف تبقي علامة في ضمير كل مصري سواء كان إخوانيا او غير إخواني لأن الأجيال الحالية لا تعرف تفاصيل هذه المرحلة من تاريخ مصر امام محاولات كثيرة لتشويه هذه الفترة..من منا ينكر انه تعلم في عهد عبد الناصر وان مجانية التعليم هي التي فتحت ابواب المستقبل للملايين من بسطاء هذا الشعب ولولا ما بقي من هذه الفترة لما كانت التحولات الكبري في حياة المصريين
نقلاً عن جريدة "الأهرام"