توقيت القاهرة المحلي 01:37:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رصيد من الذكريات

  مصر اليوم -

رصيد من الذكريات

مصر اليوم

  الإفلاس الحقيقي ان تخسر رصيد ذكرياتك في رحلة العمر‏..‏والذكريات ليست فقط ذكري لقاء في قصة حب انتهت وطوتها الأيام ولكن الذكريات هي اغلي ما تركت لنا الحياة ونحن نعانق شواطئ الخريف بعد رحلة سفر طالت..ان للاماكن جزءا وللمشاعر جزءا.. وللأصدقاء جزءا وللأحبة جزءا حتي ولو رحلوا اجزاء كثيرة في سجل ذكرياتنا.. إن دعاء الأم ذكري ونصائح الأب ذكري والجار العزيز يحفظ للمكان قدسيته..واصدقاء العمل نفتقد تواصلهم إذا غابوا أو ابعدتهم الظروف والأيام.. وفي بعض مراحل العمر يستطيع الإنسان ان يجمع رصيدا ضخما من الذكريات في شبابنا ما اكثر الناس حولنا.. وفي نجاحاتنا ما اكثر الفرص التي تتاح لنا وفي معاركنا المنتصرة تجد بجانبك الف مشجع وشريك.. وحين يزورنا الحب في الوقت المناسب والعمر المناسب نعيشه بكل دقة قلب وكل انتفاضة شوق وكل نظرة عين.. ومع الأيام وسنوات العمر ينفض المولد من حولنا ويتراجع رصيد الذكريات.. إن للحب مواسم وقليلا ما يجئ في غير مواسمه وللأصدقاء مناطق في العمر حين تجمعهم احلاما واقدارا وحظوظا إذا كان من السهل في شبابنا ان نجد كل الأشياء حولنا فإن الخريف بخيل في كل شئ في مشاعره وصداقاته وايضا ذكرياته. ومن الصعب ان يحتفظ الإنسان بكل رصيده من الذكريات, إنها تتناقص وتتراجع مع الأيام هناك ذكريات من الذهب لا تصدأ وهناك ذكريات من الصفيح لا تستطيع ان تقاوم برودة الأيام وصقيع الوحدة..ان الزهور الجميلة التي تزين وجه الحياة تعيش اياما قليلة ثم تتساقط اوراقها ولكن الأشجار العتيقة تقاوم قسوة الزمن فلا تعبث بها الرياح ولا تدمرها العواصف..وذكريات الحب زهور جميلة سرعان ما تختفي من ايامنا وان تركت خلفها بعض العطر وبعض الأشواك وقليلا من قصص الحب يتحول الي اشجار ضخمة تواجه العواصف وتحمي نفسها من كل شئ..إن الأبوة شجرة..والأمومة شجرة والأصدقاء الأوفياء اشجار شامخة..والحب حين يتسلل الي قلوبنا ويسري في دمائنا يتحول الي حديقة من الذكريات نعيش فيها كل المشاعر فنحب الأماكن التي سكناها..والوطن الذي عشنا فيه ورعي احلامنا والأحبة حتي ولو فارقونا ونشعر ان هذا الحب يغطي الكون كله نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رصيد من الذكريات رصيد من الذكريات



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon