توقيت القاهرة المحلي 01:37:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في صحبة الكبار

  مصر اليوم -

في صحبة الكبار

مصر اليوم

  لم أقرأ في حياتي قصيدة حب أمام والدي رحمة الله عليه وكنت اخجل ان يسمع مني كلاما عن الأشواق والعيون والذكريات‏,‏  وكان ذلك تصرفا تلقائيا لم اجد له ما يبرره في يوم من الأيام خاصة انني احببت اغنيات ام كلثوم وعبد الوهاب مع والدي الذي كان عاشقا للفن الجميل رغم انه شيخ ازهري معمم..وعندما كنت اجلس في حضرة فضيلة الإمام الشعراوي كنت اتردد كثيرا في ان اقرأ قصائد حب ولكنه ذات يوم طلب مني واصر ان أقرأ امامه قصائد في الغزل, ويومها توقف عند أخر بيت في إحدي القصائد كنت اقول فيه ولو ان إبليس يوما رآك..لقبل عينيك ثم اهتدي وكان تعليق الإمام الشعراوي ان هذا البيت كان حلا لأزمة كونية.. كثيرا ما كنت ازور الشيخ الشعراوي في بيته علي ترعة المنصورية وعند دعوته لمشاهدة مسرحيتي دماء علي ستار الكعبة في عام1987 علي المسرح القومي إمتلأ ميدان العتبة بالالاف الذين توافدوا ليشاهدوا الشيخ الشعراوي في المسرح وحين جاء وقت الخروج اندفع الناس إليه وكان الحل ان يخرج من الباب الخلفي للمسرح..وكان الشيخ الشعراوي شاعرا ومحبا للشعر وكان يقسم الشعراء الي فصائل ما بين الهدي والغواية ولم يكن يحب شعر الهجاء وان كتب في الرثاء كثيرا.. وكلما شاهدت علي شاشات الفضائيات الوجوه العابثة التي تكره كل شئ وترفض اي شئ وتتهم الناس في دينهم بالحق والباطل وتنصب نفسها حكما علي سلوكيات الناس وتدينهم وضلالهم تذكرت سماحة الشيخ الشعراوي بلغته المترفعة وإيمانه العميق..عندما دارت معركته الشهيرة مع توفيق الحكيم وزكي نجيب محمود ويوسف ادريس لم يتجاوز احد منهم في حق الأخر وكان حريصا ان يرافق الحكيم في محنة مرضه ويزوره ويتحاور معه خاصة بعد حواره الشهير حديث مع الله.. كان الحكيم يري ان السماء تفتح ابوابها للجميع.. وكان الشعراوي يري ان قدسية الخالق سبحانه يجب ان تبقي بعيدا عن التجاوزات..ولم يمنع الخلاف في الرأي من التواصل في الحوار وان يبقي لكل صاحب رأي منطقه وقناعاته..كانوا كبارا ولهذا عاشوا في ضمير الناس نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في صحبة الكبار في صحبة الكبار



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon