توقيت القاهرة المحلي 02:47:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الدولة والرئيس

  مصر اليوم -

بين الدولة والرئيس

مصر اليوم

  اعتدنا منذ سنوات بعيدة علي تصور خاطئ بأن من ينتقد سياسة الدولة فهو ينتقد شخص رئيس الدولة وكان هذا التصور يقوم علي اساس ان الدولة هي الرئيس وان الرئيس هو الدولة رغم ان الأوطان هي الباقية والرؤساء كل الرؤساء راحلون‏..‏ في وقت من الأوقات اندمج شخص رئيس الدولة في كل مؤسساتها واصبحت وكأنها ملكية خاصة, كان رئيس الدولة هو رئيس المجلس الأعلي للقضاء اي السلطة القضائية ورئيس المجلس الأعلي للشرطة اي قوات الأمن والقائد الأعلي للقوات المسلحة اي الجيش وفي احيان اخري جمع رئيس الدولة بين رئاسة الدولة ورئاسة الحكومة اي السلطة التنفيذية بالكامل وكان هذا يعني بالفعل ان الرئيس هو الدولة وان الدولة هي الرئيس, ولا شك ان هذا ميراث نتمني ان نتخلص منه في ظل نظام سياسي واضح المعالم بحيث يتم توزيع المسئوليات علي اجهزة الدولة المختلفة ويبقي رئيس الدولة رمزا بعيدا عن مناطق الصراعات وتكون له اختصاصاته التي يحددها الدستور, إن هذا الخلط يؤدي في احيان كثيرة لدي البعض الي تشويه صورة الحكم علي اساس ان اي انتقاد او خلاف او اعتراض علي سياسة ما يعني ان المقصود بذلك هو رئيس الدولة ومن هنا تأتي قضايا إهانة الرئيس وقد يكون ذلك الاتهام بسبب مقال انتقد موقفا او عارض اتجاها او ادان واقعة معينة.. إن احترام شخص ومنصب رئيس الدولة قضية لا خلاف عليها ولكن هذا لا يمنع ابدا من معارضة سياساته دون ان يدخل الإنسان السجن او يلقي به في احد المعتقلات.. ان الديمقراطية الحقيقية تعني ان لصاحب القرار سلطة اصداره وللشعب حق الاعتراض عليه.. وهذا الإعتراض يأخذ اشكالا كثيرة تبدأ بالكلمة وتنتهي بالتظاهر وما أكثر الاعتراضات التي دخلت مناطق السخرية القاسية دون إهانة او تجريح, يجب ان نضع قواعد جديدة لوطن جديد بحيث لا تختلط الأوراق امامنا فنري الدولة في شخص الرئيس ونري ان الرئيس هو الدولة وهذا مفهوم فرعوني قديم يجب ان نتخلص منه. fgoweda@ahram.org.eg   نقلاُ عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الدولة والرئيس بين الدولة والرئيس



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon