توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مخاوف

  مصر اليوم -

مخاوف

مصر اليوم

هناك ظواهر مخيفة تسربت إلي الشارع المصري في الفترة الأخيرة تحتاج إلي دراسة أسبابها وفي مقدمتها انتشار الإلحاد في صفوف الشباب‏..‏ هذا الكلام يتردد كثيرا في الشارع المصري ولكن أحد مشايخنا الأجلاء أكد هذه الظاهرة وانها تنتشر في الأماكن الراقية وخاصة ان هناك حملات منظمة للدعوة إلي الإلحاد علي الإنترنت والفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي.. هناك من يفسر الظاهرة الخطيرة بعدم جدوي الخطاب الديني المتشدد وما يجري بين وسائل الإعلام من حوارات دينية فجة وتجاوزات مرفوضة, وهناك من يري ان فوضي الفتاوي بين بعض رجال الدين وما في بعضها من تجاوزات قد ترك اثرا سلبيا لدي جموع الشباب.. وهناك من يري ان بعض الأحداث التي اثارت الشارع المصري خاصة اعمال العنف ونسبت الي جماعات إسلامية متطرفة قد تركت حالة من الخوف لدي الشباب.. وقبل هذا كله فإن التيارات الإسلامية قد تخلت عن دورها في الدعوة واتجهت الي النشاط السياسي بكل ما فيه من السلبيات وان اعدادا كبيرة من الشباب قد فقدت ثقتها في هذه التيارات بسبب ذلك. لقد كانت ثورة يناير دعوة للحرية والعدالة والفكر والوعي ولا ينبغي ان ينتهي بها الحال الي دوامة الإلحاد في مجتمع حمل اولي رسائل التوحيد للبشرية وإذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي ومنها الفيس بوك. قد أصبحت الأن وسائل ثقافية ودعائية فإنها في الوقت نفسه تحمل مخاطر كثيرة ومنها هذه الدعوات الشاذة للإلحاد وخاصة إذا وجدت واقعا يغذيها في الشارع المصري, حيث الصراعات الدينية ورفض اسلوب الحوار والمعارك التي تدور بين القوي السياسية, وبعضها يتطاول او يسخر من الأديان والبعض الآخر ليس أكثر من دعوات للفوضي بأسم الدين او تكفير المجتمع أو الدعوة الي العنف..وهنا سوف نعود مرة أخري الي دور الأزهر والمؤسسات الثقافية والفكرية والأحزاب وخاصة الدينية منها التي تخلت تماما عن دورها في تقديم الفكر الديني الصحيح.. في نكسة67 كانت بداية ظهور التيارات الدينية المتشددة في صفوف الشباب وبعد ثورة عظيمة ينبغي ألا يكون الإلحاد إحدي ثمارها المرة. fgoweda@ahram.org.eg  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف مخاوف



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon