توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النيل في خطر

  مصر اليوم -

النيل في خطر

فاروق جويدة

كان النحاس باشا رحمة الله عليه علي حق حين قال كلمته الشهيرة تقطع يدي ولا ينفصل السودان عن مصر‏..‏كان انفصال السودان من اكبر خطايا ثورة يوليو لأنه مهد للتقسيم بعد ذلك‏. .كانت الخطيئة الثانية هي انفصال جنوب السودان امام مشروع مشبوه يطارد دول المنطقة..ولا شك ان مصر والسودان يتحملان معا جريمة الجنوب..وجاء الآن الدور علي مياه النيل وقد حذرنا من سنوات من ان هناك ايادي كثيرة تعبث في دول حوض النيل وان حرب المياه هي الخطر القادم ولم يقرأ احد.. والآن يجري إعداد كارثة جديدة لمصر والسودان وهي سد النهضة الذي تقيمه اثيوبيا علي حدود السودان واختيار هذا المكان في حد ذاته يعتبر خرقا لكل الأعراف الدولية..ان هذا المكان يعني ان اي مخاطر تهدد السد سوف يدفع السودان ومصر نتائجها هذا بخلاف نقص المياه..إذا انهار هذا السد لأي سبب من الأسباب فلن يلحق اي اضرار بأثيوبيا بل سيغرق بالكامل مدينة الخرطوم ويجتاح الأراضي السودانية ويهدد بقاء السد العالي الذي لن يحتمل74 مليار متر مكعب من المياه سوف تتجمع خلف السد الأثيوبي..ان السد يقام في منطقة زلازل ومع هذه الكتلة من المياه يمكن ان يغير توازن الأرض التي يقام عليها..لا أحد يطالب بإعلان الحرب علي اثيوبيا كما فعل يوما الخديو إسماعيل وكما هدد الرئيس الراحل انور السادات ولكن بعيدا عن مكان السد ونقص المياه التي ستصل الي مصر وهي حق تاريخي وقانوني فإن اثيوبيا ومن وراءها سوف يتحكمون تماما في حياة90 مليون مصري, لأن هذا السد يمكن ان يمنع وصول المياه الينا وسوف يمثل تهديدا دائما لأمن مصر القومي فلو تم تدميره سوف يغرق مصر والسودان وإذا شهد زلزالا فسوف ينهار علينا وإذا بقي سليما معافي فسوف يمنع الماء عنا..هل بعد ذلك كله يجلس رئيس حكومتنا الرشيدة د.هشام قنديل في اليابان عشر دقائق فقط مع رئيس وزراء اثيوبيا لمناقشة مأساة سد النهضة..هل سافر رئيس الحكومة من اجل هذه الدقائق العشر..متي يدرك اصحاب القرار الراحلين والحاليين والقادمين قيمة هذا الوطن نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النيل في خطر النيل في خطر



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon