توقيت القاهرة المحلي 02:47:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فوضي القوانين

  مصر اليوم -

فوضي القوانين

مصر اليوم

جاء حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان قانون انتخابات مجلس الشوري وعدم دستورية السماح للمرشحين عن الأحزاب بخوض الانتخابات علي المقاعد الفردية كاشفا وصادما. ومؤكدا حالة الارتباك التي تعيشها مصر منذ قيام الثورة وحتي الآن.. نحن امام دولة بلا برلمان ودستور عليه خلاف كبير بين القوي السياسية وسلطة لا تعترف بأي دور للمعارضة ومعارضة تفتقد التواصل مع المواطنين وانقسام حاد بين فئات المجتمع ومؤسساته وصراعات بين السلطة والقضاء والإعلام والأحزاب السياسية.. كل هذه الظواهر تؤكد ان ما قام علي باطل فهو باطل وان علينا جميعا ان نتجه الي تعديل المسار..وهذا يتطلب افقا اوسع من السلطة الحاكمة وان تدرك انها لا تستطيع ان تدير وحدها دولة كبيرة في حجم مصر وان علينا ان نبدأ الحوار بين السلطة والمعارضة لإعادة بناء مؤسسات الدولة علي اسس جديدة..إن التحايل بالقوانين والإجراءات والإعلانات الدستورية وصل بنا الي ما نحن عليه الآن من الارتباك والتفكك واكبر دليل علي ذلك قيام مجلس الشوري المشكوك في شرعيته بإصدار عشرات القوانين والتشريعات في فترة قصيرة جدا وقد ترتب علي ذلك انقسامات حادة بين مؤسسات الدولة والقوي السياسية من جانب ومجلس الشوري من جانب اخر حيث شهدت الساحة خلافات واسعة حول قانون الإنتخابات والسلطة القضائية والضرائب والصكوك والأنشطة الأهلية ودور المجتمع المدني وجميعها قوانين في غاية الأهمية والآن جاء حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان مجلس الشوري مع بقائه حتي يتم انتخاب مجلس النواب وهذا التأجيل في حد ذاته في تنفيذ الحكم تأكيد ايضا علي اننا غير قادرين علي حسم الأشياء وغياب مؤسسات الدولة او بقائها لأن حكم المحكمة لن ينفذ امام ضرورات يفرضها عدم وجود سلطة تشريعية وهي مجلس النواب الذي لا نعرف متي يعود لممارسة مسئولياته إن ما يحدث في مصر الآن دليل قاطع علي اننا منذ البداية لم نسلك الطريق الصحيح وان حالة الارتباك والفوضي التي نعيشها لم تكن مقصورة علي الشارع وما يحدث فيه ولكنها انتقلت الي مؤسسات الدولة لنجد انفسنا امام فراغ دستوري رهيب. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضي القوانين فوضي القوانين



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon