توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كارثة الديون

  مصر اليوم -

كارثة الديون

فاروق جويدة

كانت الديون من اهم اسباب الاحتلال الإنجليزي لمصر وعزل الخديو إسماعيل وإنشاء صندوق الدين ولم تتجاوز ديون مصر في ذلك الوقت‏96‏ مليون جنيه معظمها من الفوائد لأن اصل الدين كان‏30‏ مليون فقط حتي آخر ايام الخديو إسماعيل في الحكم‏. .وفي الأسابيع الأخيرة زاد حجم الدين الداخلي والخارجي في مصر فقد بلغ الدين الداخلي اكثر من تريليون و300 مليار جنيه بزيادة235 مليار جنيه خلال الشهور العشرة الأخيرة..وزاد حجم الدين الخارجي ليصل الي44 مليار دولار بزيادة10 بلايين دولار في عشرة شهور ايضا اي ان الحكومة الحالية اقترضت في عشرة شهور اكثر من300 مليار جنيه..وكثير من العقلاء في مصر يخشون الأن زيادة حجم الديون الداخلية والخارجية حتي ان اصول الدولة لا تكفي لسداد هذه الديون..وهناك من يعتقد ان مشروع قناة السويس يمكن ان يتحول الي صفقة تجارية لسداد جزء من الديون في المستقبل..وهناك اكثر من ذلك ان يطالب الدائنون الحكومة المصرية بسداد الديون في صورة اصول عقارية او استثمارية او اراض في سيناء او غيرها مثل مشروع قناة السويس ومن هنا كان الاعتراض علي منح صلاحيات يحق التصرف في اصول المشروع لرئيس الدولة او مجلس الإدارة دون الرجوع الي الجهات الرقابية او مجلس الشعب او حتي الحكومة. لا شك ان اعتماد الحكومة علي القروض في تمويل العجز في الميزانية وفتح ابواب الإقتراض بهذه الصورة يمثل تهديدا لمستقبل الأجيال القادمة بل انه يهدد الوضع الحالي في الدولة المصرية..ان ابسط الأشياء الآن ان تتجه الحكومة الي قطر او دول اخري مثل تركيا او إيران للاقتراض وهذه حلول عشوائية لمشاكل الاقتصاد المصري والأزمات التي تتعرض لها مؤسسات الدولة..ان المطلوب الأن من الحكومة هو تخفيض نفقاتها وإغلاق الآف الأبواب التي يتسرب منها مال هذا الشعب مع توافر قدر من الشفافية والحرص علي المال العام..وإذا استمرت الحكومة في سياسة الاقتراض بهذه الصورة المخيفة فسوف نجد انفسنا يوما نعرض هذا الوطن في المزاد ولا يعقل ابدا ان تقترض الحكومة300 مليار جنيه في عشرة شهور نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة الديون كارثة الديون



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon