توقيت القاهرة المحلي 04:31:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إثيوبيا واستغلال الفرصة

  مصر اليوم -

إثيوبيا واستغلال الفرصة

فاروق جويدة

اختارت اثيوبيا لحظة تاريخية صعبة لكي تنفذ مشروعاتها في السدود علي نهر النيل والمؤكد انها لن تكتفي بسد واحد ولكن هناك حسابات اخري لسدود اخري‏.. لقد شجعت حالة الارتباك السياسي والفوضي التي يعيشها المصريون بعد الثورة اثيوبيا لإنشاء سد النهضة دون مراعاة لحقوق والتزامات واتفاقيات دولية كان ينبغي ان تلتزم بها فلم تعبأ كثيرا بردود الأفعال المصرية.. إن علي الجانب المصري الآن ان يبدأ التفاوض السياسي وان نضع هذا الملف الخطير في يد مجموعة من الخبراء المصريين في السياسة والقانون الدولي ولا اتصور ان يكون هناك أكثر من فريق او أكثر من مفاوض حيث يري البعض ان نسير في اتجاهين احدهما رسمي والآخر شعبي والقضية لا تحتمل هذا الإنقسام..سوف تكون المفاوضات صعبة للغاية ولهذا لا بد من شراكة دولية خاصة ان ردود الأفعال الدولية حتي الأن تحمل الكثير من الشكوك والهواجس..لم تفصح الإدارة الأمريكية حتي الآن عن موقفها الرسمي من سد النهضة وحقوق مصر التاريخية في مياه النيل ولا شك ان الموقف الأمريكي ستكون له حسابات اخري..يأتي في نفس السياق موقف إسرائيل التي تشارك في مشروع هذا السد وإذا كانت هناك اتصالات ومفاوضات بيننا وبين إسرائيل حول الأمن في سيناء والموقف في غزة والتهدئة مع حماس ودور واضح في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين..فلماذا لا تكون مياه النيل من ملفات التفاوض خاصة ان لإسرائيل دورا كبيرا في إنشاء سد النهضة..هناك طرف ثالث لا بد ان يوضح مواقفه وهي دول الخليج العربي التي تستثمر أموالا طائلة في إثيوبيا ودول شرق افريقيا وكلها مشروعات زراعية تقوم علي مياه النيل التي تحاول اثيوبيا ان تحرم المصريين من حقهم التاريخي فيها وهي المصدر الوحيد للحياة. علي دول الخليج العربي ان تفرق بين موقفها مع الإخوان المسلمين وما بينهما من خصومات وموقفها من الشعب المصري الذي يتعرض لمحنة شديدة قد يكون المال العربي من اهم اسبابها..لا اتصور ان تشجع دول الخليج وشعوبها الشقيقة مشروعا يهدد الأمن القومي المصري بل يهدد حياة مصر كلها. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا واستغلال الفرصة إثيوبيا واستغلال الفرصة



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon