توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إثيوبيا واستغلال الفرصة

  مصر اليوم -

إثيوبيا واستغلال الفرصة

فاروق جويدة

اختارت اثيوبيا لحظة تاريخية صعبة لكي تنفذ مشروعاتها في السدود علي نهر النيل والمؤكد انها لن تكتفي بسد واحد ولكن هناك حسابات اخري لسدود اخري‏.. لقد شجعت حالة الارتباك السياسي والفوضي التي يعيشها المصريون بعد الثورة اثيوبيا لإنشاء سد النهضة دون مراعاة لحقوق والتزامات واتفاقيات دولية كان ينبغي ان تلتزم بها فلم تعبأ كثيرا بردود الأفعال المصرية.. إن علي الجانب المصري الآن ان يبدأ التفاوض السياسي وان نضع هذا الملف الخطير في يد مجموعة من الخبراء المصريين في السياسة والقانون الدولي ولا اتصور ان يكون هناك أكثر من فريق او أكثر من مفاوض حيث يري البعض ان نسير في اتجاهين احدهما رسمي والآخر شعبي والقضية لا تحتمل هذا الإنقسام..سوف تكون المفاوضات صعبة للغاية ولهذا لا بد من شراكة دولية خاصة ان ردود الأفعال الدولية حتي الأن تحمل الكثير من الشكوك والهواجس..لم تفصح الإدارة الأمريكية حتي الآن عن موقفها الرسمي من سد النهضة وحقوق مصر التاريخية في مياه النيل ولا شك ان الموقف الأمريكي ستكون له حسابات اخري..يأتي في نفس السياق موقف إسرائيل التي تشارك في مشروع هذا السد وإذا كانت هناك اتصالات ومفاوضات بيننا وبين إسرائيل حول الأمن في سيناء والموقف في غزة والتهدئة مع حماس ودور واضح في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين..فلماذا لا تكون مياه النيل من ملفات التفاوض خاصة ان لإسرائيل دورا كبيرا في إنشاء سد النهضة..هناك طرف ثالث لا بد ان يوضح مواقفه وهي دول الخليج العربي التي تستثمر أموالا طائلة في إثيوبيا ودول شرق افريقيا وكلها مشروعات زراعية تقوم علي مياه النيل التي تحاول اثيوبيا ان تحرم المصريين من حقهم التاريخي فيها وهي المصدر الوحيد للحياة. علي دول الخليج العربي ان تفرق بين موقفها مع الإخوان المسلمين وما بينهما من خصومات وموقفها من الشعب المصري الذي يتعرض لمحنة شديدة قد يكون المال العربي من اهم اسبابها..لا اتصور ان تشجع دول الخليج وشعوبها الشقيقة مشروعا يهدد الأمن القومي المصري بل يهدد حياة مصر كلها. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا واستغلال الفرصة إثيوبيا واستغلال الفرصة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon