توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جيش مصر

  مصر اليوم -

جيش مصر

فاروق جويدة

لم يبق للعرب كل العرب غير جيش مصر ولم يبق للمصريين كل المصريين غير هذه المؤسسة الوحيدة الراسخة التي حافظت علي استقرارها في ارض الكنانة. بعد ان استطاعت قوي البطش والعدوان ان تحطم معظم الجيوش العربية ما بين صراعات داخلية واحتلال اجنبي.. سقط الجيش العراقي امام الاحتلال والطغيان الأمريكي وواجه الجيش الجزائري حربا اهلية مع الإسلاميين دامت سنوات طويلة وتحطم الجيش السوري امام كارثة إنسانية تحتاج عشرات السنين لإعادة سوريا إلي الحياة.. لم يبق إلا جيش مصر الذي ينبغي ان نحافظ عليه ونحميه من القصف السياسي العنيف الذي يجتاح كل شيء في مصر الأن.. في لحظة ما وزمان ما سوف نجد انفسنا امام هذا الجيش لأنه الدرع الوحيدة الباقية.. لقد تعرض الجيش المصري لتجربة قاسية مع الشعب المصري بعد قيام الثورة..رغم ان هذا الجيش هو نفسه الذي شارك في تحرير إرادة هذا الشعب وقام بحماية ثورته, إلا ان الهتافات التي انطلقت في سماء مصر اساءت كثيرا للمؤسسة العريقة ولا شك ان حماية جيش مصر مسئولية كل المصريين.. وحماية مصر كلها مسئولية هذا الجيش ولهذا ينبغي ان نبتعد به عن المهاترات السياسية والصراعات التي تجري الآن بين ابناء الوطن الواحد بعد ان تحول الشعب المصري كله الي زعامات سياسية البعض يحمل راية الدين ويكفر نصف المجتمع, والبعض الأخر يطالب بالديمقراطية التي لم نتعلمها بعد..في ظل مجتمع لم يتعلم بعد لغة الحوار ولم يفهم بعد معني الحريات وفي ظل صراع رهيب بين من جعلوا انفسهم آلهة وهم يتحدثون باسم الإسلام, في ظل هذا كله يجب ان نحافظ علي ثوابت هذه الأمة والمؤسسات العريقة التي حافظت علي هذه الثوابت وفي مقدمتها جيش مصر.. في عالم يزداد ارتباكا وفي ظل تهديدات دائمة لمصر الأرض والشعب والتاريخ والدور يبقي الجيش المصري احد الحصون القوية التي تحمي إرادة هذا الشعب وتصون الأرض والوطن.. ولهذا شعر المصريون بسعادة غامرة والجيش المصري يحتل المرتبة الأولي في الجيوش العربية والمرتبة14 بين جيوش العالم. نقلاً عن جريدة " الأهرام "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيش مصر جيش مصر



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon