توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المحافظون الجدد

  مصر اليوم -

المحافظون الجدد

مصر اليوم

لا اجد مبررا لتعيين المحافظين الجدد في هذا التوقيت بالذات‏..‏ إلا اذا كان الهدف هو إحكام يد السلطة علي الشارع المصري قبل وفي اثناء مظاهرات‏30‏ يونيو‏..‏ من حيث التوقيت القرار خاطئ ومن حيث الأشخاص هو تأكيد لما يتردد حول اخونة اجهزة ومؤسسات الدولة ولا يعقل ان يكون هناك18 محافظا إخوانيا وان يسيطر الإخوان علي معظم محافظات الوجه البحري.. في تقديري ان الثورة كانت تتطلب نماذج إدارية وفنية افضل واننا عدنا مرة اخري الي عصور اهل الثقة وان هناك محاولات للسيطرة علي مفاصل الدولة من فصيل سياسي واحد..ان الإصرار علي هذا التوجه السياسي والإداري والفكري يهدد استقرار مصر ويدفع بها دفعا الي حالة انقسام قد تصل بنا الي ازمات كثيرة..ان معظم الأسماء التي تشكلت منها حركة المحافظين الجدد اسماء عادية في خبراتها ولا اعتقد انها ستضيف شيئا للجهاز الإداري للدولة وهو يعيش أسوأ حالاته..إننا نعاني من قصور واضح في اداء الحكومة ومع حركة المحافظين انتقلت امراض الحكومة المركزية للمحليات وقد اتضح ذلك في حالات الرفض التي استقبلت بها المحافظات الحركة الجديدة..لم يكن الشارع المصري في حاجة الي توترات جديدة ونحن علي ابواب يوم حافل مع نهاية هذا الشهر كان من الممكن تهدئة الأمور حتي يعبر هذا اليوم.. لقد خرج الآلاف في مظاهرات احتجاجية علي حركة المحافظين في عدد من المحافظات خاصة ان بعض الأسماء ثارت حولها تساؤلات وهواجس كثيرة.. مازلت أعتقد ان قطار السلطة في مصر يسير مندفعا بسرعة رهيبة رغم مئات من الإشارات الحمراء التي تنبه الي مخاطر كثيرة وكوارث مؤكدة..ان مصر تحتاج الي قيادات افضل في هذه المرحلة الصعبة وإذا كانت الثورة قد قامت من اجل التغيير الي الأفضل فإن جميع المؤشرات تؤكد غير ذلك والدليل اننا خلال عام واحد شاهدنا مئات الوجوه التي لاتصلح وتصدرت المشهد بالكامل, حيث لا فكر ولا حسم ولا كفاءة وفي كل يوم تزداد الأمور تعقيدا امام العناد والإصرار علي الخطأ وكأننا نكرر اخطاءنا ولم نتعلم من دروس الماضي. fgoweda@ahram.org.eg نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحافظون الجدد المحافظون الجدد



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon