توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فوضي الإعلام

  مصر اليوم -

فوضي الإعلام

فاروق جويدة

عندما خرجت للأضواء قناة الإخوان المسلمون والتي حملت عنوان الثورة وهي رقم‏25‏ وجدت تشجيعا كبيرا من جميع التيارات والقوي السياسية والفكرية‏. كنا نري فيها ميلادا لقناة تدمج بين الدين والسياسة وقضايا المجتمع.. وكانت تحمل عنوان الثورة انقي صفحات تاريخ مصر الحديث رغم كل الشوائب التي لحقت بها.. وفي ظل الهجوم الضاري الذي شنته جماعة الإخوان المسلمون والتيارات الدينية علي الإعلام الخارجي واتهامه بالكذب والتضليل انتظرنا ان تقدم لنا قناة25 الدينية فكرا مترفعا وتدينا وسطيا وحوارا خلاقا ونماذج طيبة في الطرح والحوار.. ولكن للأسف الشديد وقعت القناة الوليدة في مستنقع كبير من الضحالة والأكاذيب التي لا تليق بوسيلة إعلامية ترفع راية الإسلام وتتحدث باسم المسلمين.. لقد وقعت القناة الجديدة في سقطات غريبة لا تليق بما يظهر فيها من احاديث دينية تتحدث عن السلوك والأخلاق والترفع كيف يطلق احد المذيعين فيها علي المثقفين المصريين المعتصمين في وزارة الثقافة بأنهم الشيوعيون الكفار.. وكيف اعطي هذا المذيع لنفسه الحق في تكفير عشرات المثقفين وهم اكثر منه إيمانا وتمسكا بدينهم.. كيف تنطلق الشائعات المغرضة والكاذبة من القناة التي ترفع راية الإسلام وتشوه سمعة الناس بالباطل وتلقي عليهم التهم والأكاذيب.. كنت اتصور ان تقدم قناة25 نماذج في السلوك الرفيع والمهنية الراقية في الحوار والرأي الآخر ولكنها للأسف الشديد دخلت في سباق مع قواميس البذاءات والشتائم والتعرض لأعراض الناس وسمعتهم بما لا يليق بقناة محترمة ترفع اسم الإسلام يبدو ان مستنقع الإسفاف والتردي لم يترك للمصريين مكانا نظيفا يستنشقون فيه هواء نقيا وثقافة رفيعة ودينا صحيحا. ان وصلات الردح والأكاذيب والبذاءات التي تنطلق من قناة25 تجعلنا نأسف علي مشروع إعلامي كان من الممكن ان يقدم للإعلام المصري صيغة راقية لإعلام نظيف ولكن للأسف الشديد وقع المشروع الجديد في مستنقع الفوضي الإعلامية واصبح بوقا من ابواق الشائعات المغرضة والأكاذيب الرخيصة يكفي المتاجرة بالدين والإساءة للإسلام وتشويه الحقائق. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضي الإعلام فوضي الإعلام



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon