فاروق جويدة
لم أهتم كثيرا بالحشود البشرية في مظاهرة رابعة العدوية لأنني اعرف من اين جاءت وكيف جاءت ومن تحمل نفقات انتقالها من محافظات وقري مصر ومن الذي دفع الفاتورة وهل هي وزارة المالية ام مؤسسة الرئاسة.
.ولم اهتم كثيرا بدعوات تكفير المصريين فقد تحولت الي ظاهرة مرضية تشبه تماما الفن الهابط وافلام المقاولات ولم اتوقف عند هذه الوجوه التي تصدرت المشهد لتعلن الحرب علي كل صاحب فكر اختلف معهم فليس فيهم شخص واحد درس في الأزهر أو تعلم في اروقته العريقة او رأي علماءه الأجلاء..لم يكن بينهم الشعراوي ولا خالد محمد خالد ولا شلتوت ولا الغزالي ولا عبد الحليم محمود ولا جاد الحق ولا الدكتور الدهبي إلا انني اعترف انني توقفت كثيرا امام بعض الموضوعات..كنت دائما اعتقد ان الإخوان المسلمين فصيل ديني وسياسي وفكري له ثوابته وكنت اراه ابعد ما يكون عن سراديب الشطط وعدم المسئولية والاتهام بالباطل ولكن الصورة التي اعمت العيون يوم جمعة التأييد كانت شيئا غير ذلك كله فقد افسدت كل الحسابات:
< هجوم بغيض وحاقد علي جيش مصر وسخرية مرة من نكسة67 وشماتة واضحة من زعامات لا تقدر المسئولية الوطنية وقدسية الأدوار والدماء الطاهرة التي سالت في انتصار73.
< هجوم كاسح علي الشرطة المصرية في وقت نحاول فيه ان نلملم جراحها حتي تستعيد دورها في حماية هذا الشعب.
< هجوم ضار علي الأزهر الشريف وشيخه الجليل د. الطيب في بادرة هي الأولي من نوعها ان يهاجم ادعياء الإسلام و مشايخ اخر الزمان ازهر مصر العريق آخر قلاع الإسلام الحقيقي الذي يتصدي لهذا الهجوم الجاهلي البغيض
< هجوم رهيب علي القضاء واتهامات باطلة بالسباب وأحط الألفاظ والهتافات دون اعتراف بقضاء انصفهم واخرجهم من السجون والمعتقلات
< ادعاءات مغرضة وحاقدة علي الإعلام رغم ان هذا الإعلام هو نفسه الذي دخل معارك رهيبة مع النظام السابق دفاعا عن الإخوان المسلمين لا اعتراف بجيش او شرطة او قضاء او ازهر او إعلام او شعب..
ماذا بقي للمصريين بعد هذا كله.
نقلاً عن "الأهرام"