توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيش وحماية الإسلاميين

  مصر اليوم -

الجيش وحماية الإسلاميين

فاروق جويدة

اصاب الجيش المصري حين اعلن صراحة مسئوليته الكاملة عن حماية المنتمين للتيارات الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين‏. .وقد جاء ذلك ردا علي هؤلاء الذين يطالبون بإلغاء التيار الإسلامي وانسحاب جماعة الإخوان المسلمين من الساحة السياسية..وللحقيقة والتاريخ ان الإخوان قد فشلوا في ممارسة العمل السياسي حسب ثوابته وآلياته وعليهم الأن ان يراجعوا تجربتهم في الشارع المصري بما لها وما عليها لأن موقفهم لا يتعلق فقط بجماعة الإخوان المسلمين ولكنه يحدد الحالة التي سيكون عليها التيار الإسلامي كله ليس في مصر ولكن في كل المنطقة العربية بل في دول العالم كله وعلي الإخوان المسلمون ان يستوعبوا الدرس بعد هذه التجربة القاسية وان يدركوا ان مصر وطن كبير لا يمكن ولا يحق لفصيل سياسي واحد ان يسيطر عليه كان الإخوان المسلمون يتصورون انهم التيار السياسي الوحيد القادر علي جمع الحشود البشرية في الشارع المصري حتي تحولت هذه الحشود الي عوامل ضغط وتخويف ليس للشعب فقط ولكن لمؤسسات الدولة كلها..اكتشف الإخوان يوم30 يونيو انه لا شيء اكبر من الشعب المصري فهو اكبر من كل فصائله وحكامه.. واخطأ الإخوان حين تصوروا انهم قادرون علي الانفراد بالساحة السياسية دون مشاركة بقية القوي السياسية وكان ينبغي ان يدركوا ان السياسة فرق متنافسة واجمل ما فيها التنوع واعظم ما فيها الاختلاف وأخطأ الإخوان حين خلطوا بين الدين والسياسة فتركوا بعض الوجوه الغريبة التي جاءت من متاحف التاريخ تتصدر المشهد الديني والسياسي فتكفر الناس بالباطل وتدعو للانقسام بين ابناء الشعب الواحد ليتحول المجتمع المصري بكل ثرائه الفكري والتاريخي والثقافي الي فصائل وجماعات متناحرة..وأخطأ الإخوان المسلمون حين تصوروا ان مصر اصبحت جزيرة خاصة لهم وابتعدوا عن الناس وقسموا الشارع المصري الي اهل الثقة والتقوي والإيمان واهل الكفر والعصيان رغم ان اهم ما في السياسة انها فكر منطلق يستوعب جميع الرؤي ويضم كل الأفكار ان ما حدث في مصر ينبغي ان يكون درسا للجميع انه درس للشعب ان مصر لنا جميعا ولا يجوز ان تكون لفصيل واحد وان معارك السياسة مجالها الحوار وليس الدين بمقدساته وانه لا شيء أقوي من إرادة الشعوب وعلي كل حاكم ان يدرك ان السلطان زائل والشعوب هي الباقية نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش وحماية الإسلاميين الجيش وحماية الإسلاميين



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon