توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حفظ الله الكنانة

  مصر اليوم -

حفظ الله الكنانة

فاروق جويدة

كان الإخوان المسلمون يقدمون لفقراء مصر خدمات كثيرة في المناسبات الدينية ومن اهمها شهر رمضان المبارك والغريب انهم توقفوا عن ذلك بعد ان وصلوا الي السلطة. والمطلوب من اغنياء مصر الآن ومن حكومتها وقواتها المسلحة دعم الطبقات الفقيرة في كل ارجاء مصر في هذه الأيام المباركة وطوال الشهر الكريم.. كان الإخوان المسلمون يجمعون المواطنين في مظاهراتهم المليونية مقابل مبلغ من المال أو كيلو سكر أو أرز وكانت حشود الفقراء القادمين من ريف مصر يتجمعون في شوارع القاهرة يطاردهم لهيب الشمس والأرصفة.. والآن وامام الظروف الصعبة والمتغيرات السياسية لن يقدم الإخوان شيئا للفقراء هذه الأيام ولهذا من الواجب علي ابناء مصر القادرين تعويض هؤلاء الناس.. هناك خدمات كثيرة تحتاجها عشوائيات مصر, منها الخدمات الصحية والتعليمية وأتمني ان يزداد عدد المستفيدين من ذلك كله بما في ذلك إقامة المستوصفات وتوفير الكتب والأدوية وموائد الرحمن في رمضان إن شهر رمضان هو شهر الرحمة والتواصل وينبغي ألا يتحول للفوضي والمظاهرات خاصة في ظل حالة الارتباك والفوضي التي يعيشها المصريون في هذه الأيام الصعبة.. اتمني ان يكون الشهر الكريم شهر العبادة والتسامح بين ابناء الوطن الواحد.. ارجو من اثرياء مصر والقادرين من ابنائها في كل المناطق ان يجعلوا هذا الشهر الكريم فرصة لتقديم الدعم للفقراء في جميع المحافظات.. وإذا كان هذا الدعم قد ارتبط لدي البعض بدوافع سياسية في مواسم الانتخابات والمظاهرات فليته يعود مرة اخري طريقا الي الرحمة.. يجب ان يفتح الأغنياء ابواب التواصل وان تقوم الفضائيات بدورها في جمع التبرعات للجمعيات الأهلية الجادة لكي نجعل شهر الصوم شهرا للمصالحة الوطنية الحقيقية ولعن الله اناسا يملأون بطونهم تخمة بينما جيرانهم يتضورون جوعا.. ابتهلوا الي الله في هذا الشهر الكريم ان يجمع ابناء مصر علي المحبة.. ولعن الله السياسة وايامها السوداء التي افسدت اجمل ما كان فينا وهي الرحمة. هل يمكن ان نغلق ملفات السياسة شهرا واحدا ونتجه الي الله صلاة وصوما ودعاء ان يحفظ الله الكنانة. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفظ الله الكنانة حفظ الله الكنانة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon