توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتهي زمن الوصاية

  مصر اليوم -

انتهي زمن الوصاية

فاروق جويدة

ما حدث في مصر في الأيام الأخيرة شأن مصري خالص لا ينبغي ان نسمح لأي اطراف دولية ان تتدخل فيه‏. .نحن امام تجربة ديمقراطية لم تكتمل امام حسابات خاطئة وقوي سياسية ينقصها الرشد والخبرة والثقافة..فشل الإخوان في إدارة شئون مصر وعليهم ان يراجعوا تجربتهم في الحكم ولا يلقوا المسئولية علي الآخرين لو ان الإخوان نجحوا في السلطة ما خرج للتظاهر ضدهم مواطن مصري واحد وعليهم ان يعترفوا بالخسارة..إن هذا لا يعني انتصار الطرف الآخر لأنه أيضا خرج مهزوما وكان علي الحكم أن ينهي المباراة ويعلن هزيمة الفريقين الديني والمدني لكي يستعد كل منهما لإقامة مباراة اخري بوجوه أخري ومبادئ أخري وثقافة أخري..من هنا لا اوافق علي سفر مجموعة من ثوارنا الشباب الي اوروبا لشرح القضية المصرية لأن هذا يذكرنا برحلة الزعيم خالد الذكر سعد زغلول باشا ووفد الوطنية المصرية الذي ذهب يطالب باستقلال مصر وإذا كان البعض يريد استنساخ التاريخ فالأيام والشعوب لا ترجع للوراء إن كل ما حدث في مصر واضح الآن امام كل الدوائر الغربية شعوبا وحكومات لأننا نعيش في زمن اصبح من الصعب فيه إخفاء الحقيقة إن الفضائيات تنقل كل الأحداث..وعيون الحكومات والمؤسسات السرية تنتشر في كل مكان والسفارات ليست فقط للعلاقات الرسمية المشروعة ولكن كل انشطتها غير مشروعة.. لسنا في حاجة لأن نوضح مواقفنا وما حدث في بلادنا ولا نقبل الوصاية من أحد كل ما في الأمر ان الصراع علي السلطة وصل بنا الي طريق مسدود لم تستطع الديمقراطية ان تحسم نتائج هذا الصراع فقررنا ان نبدأ جولة اخري فالقضية الآن ليست قضية حكام ذهبوا او حكام قادمين ولكن القضية اكبر من كل الأشخاص وعلينا ان نخوض تجربة اخري وكلنا ثقة اننا قادرون علي ان نتجاوز مشكلاتنا وأخطاءنا.. مصر أكبر من ان تقدم مبررات للعالم الخارجي عن احوال شعبها لأننا نعرف جيدا مواطن الضعف والقوة فينا وقبل هذا كله لقد انتهي زمن الوصاية ولن نقبل من اي طرف دولي صغيرا كان أو كبيرا أن يعيدنا اليه مرة أخري. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتهي زمن الوصاية انتهي زمن الوصاية



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon