مصر اليوم
كنا نتمني لو ان العمليات الإرهابية التي تجري الآن في سيناء ضد الجيش المصري اتجهت الي غزة وحملت معها قادة حماس واخذت طريقها لتحرير القدس والأرض المحتلة.
ولكن يبدو ان الجهاد ضد المصريين المسلمين الموحدين اصبح هدفا للتيارات الإرهابية التي ترفع راية الإسلام.لقد تدفقت علي سيناء اعلام كثيرة ترفع راية الجهاد ولا احد يعلم منذ متي كان العدوان علي ابناء الوطن الواحد جهادا ونسينا حرمة دماء المسلم علي اخيه المسلم, لا احد يعلم من يقف وراء التيارات الإرهابية في سيناء ومن أين جاء هؤلاء الإرهابيون ولماذا تسللوا الي سيناء بالذات وبينهم وبين غزة خطوات معدودة, لقد حارب الجيش المصري سنوات طويلة دفاعا عن القضية الفلسطينية وعلي تراب سيناء ما زالت دماء الشباب المصري تحكي قصص البطولة والشعب الفلسطيني يدرك كل هذه التضحيات ولم يكن احد يعلم ديانة هؤلاء الشهداء فالشيء المؤكد ان بينهم المسلمين والمسيحيين المصريين والتراب حين احتضن هذه الدماء لم يفرق بينهما في دين او عقيدة والغريب ان هذا التراب نفسه هو الذي تجري عليه الآن معارك بين جماعات ارهابية ترفع راية الإسلام ضد جيش مصر الذي كان دائما درعا للإسلام وراعيا له..لم يتدخل المصريون يوما في المعارك والصراعات التي دارت بين فتح وحماس والتي وصلت يوما الي الدم لأننا كنا نعتبر الشعب الفلسطيني بكل فصائله كيانا واحدا عند كل المصريين مسلمين واقباطا..ولهذا يشعر المصريون الآن بالكثير من الألم حين يجدون سكان غزة يأخذون جانبا ويتدخلون في الصراع الدائر بين القوي السياسية في مصر لقد شاهدت مهرجانا يساند فصيلا مصريا ضد الأخر ولا ينبغي ان تصبح حماس طرفا في الصراع السياسي الدائر في مصر الآن وإذا كان لدي حماس رغبة في التدخل فلتكن دعوة للمصالحة والوفاق وليست طريقا للخصام والقطيعة..
الشعب الفلسطيني بكل فصائله وما اكثرها كان دائما في قلب كل المصريين وينبغي ان يحافظ علي مكانه ومكانته وما يحدث الآن من تدخلات في الشأن المصري سواء كانت سرية او علنية يهدد تاريخا طويلا من العلاقات الطيبة بين مصر وفلسطين.