توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الشهادة والإنتحار

  مصر اليوم -

بين الشهادة والإنتحار

مصر اليوم

لا أعتقد أن الطريق الي الشهادة أن تغلق الطرق امام الناس او ان تحاصر الميادين وتلقي الحجارة لتسد الأنفاق‏..‏لا اعتقد ان الطريق الي الجنة ان تحاول قتل اخيك المسلم ولهذا فإن الدعاوي  التي اطلقها البعض بين الشباب الطاهر البريء تدعوهم للشهادة في سبيل الله لا تدخل في نطاق الدين ولكنها عبث سياسي رخيص ينتهز احوال البسطاء ويستغل ظروفهم الاقتصادية الصعبة..لا اعتقد ان صلاة الجماعة فوق الكباري وتعطيل حركة المرور يدخل في نطاق العبادات في شهر رمضان المبارك. ان ما حدث في الأيام الماضية من اعتداءات علي حياة المواطنين يخالف كل الشرائع والأديان ويفتح اوسع أبواب الكراهية بين ابناء الشعب الواحد.. لا أدري من هو صاحب كل هذه الأفكار الشريرة التي ظهرت في سلوكيات غريبة طوال الأيام الماضية..ان حق التظاهر مكفول لجميع المواطنين بشرط ان يكون تظاهرا سلميا وحين تتحول المظاهرات الي اعمال عنف وقطع للطرق والكباري واعتداء علي مؤسسات الدولة ومصالح الناس فإنها تفقد شرعيتها وتتحول الي جرائم يحاسب عليها القانون..وما حدث في الأيام الأخيرة جرائم لا ينبغي السكوت عليها..إن اخطر ما في هذه التظاهرات العدوانية انها تتعارض مع الدين رغم ان هناك من يطالب الناس بالشهادة دفاعا عن الإسلام..وما يحدث الآن غوغائية سياسية لا علاقة لها بالإسلام من قريب أو بعيد..لأن الإسلام يرفض العنف والاعتداء علي امن الناس وممتلكاتهم وكل الفتاوي التي حرضت علي هذه الأعمال العدوانية تتعارض مع القيم الحقيقية للإسلام..ما يحدث الآن في الساحة السياسية يشبه تماما المراهنات واللعب في صالات القمار حين يصاب طرف من الأطراف بحالة تشبه الجنون امام الخسائر المتلاحقة ويقرر الانتحار ومانراه الآن في الشارع المصري من اعمال العنف التي يمارسها البعض تشبه عمليات الانتحار..تخريب في الشوارع والميادين وإغلاق للطرق وحرب في سيناء وحالة جنون اصابت العقول التي تعبث بأمن الوطن والغريب بعد ذلك كله انهم مازالوا يرفعون راية الإسلام دين الرحمة والأمان..كم من الجرائم تحملها الفتاوي المضللة لأن الطريق الي الله لا يمكن ان يكون علي الخرائب والأنقاض وترويع الآمنين من عباد الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الشهادة والإنتحار بين الشهادة والإنتحار



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon