توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ارحموا شباب مصر

  مصر اليوم -

ارحموا شباب مصر

فاروق جويدة

كل نقطة دم تسيل علي تراب مصر الآن جريمة وكل من يشارك في مسلسل الدم خائن لهذا الوطن ولا يعقل ان تتحول دعوات الدين بكل ما فيه من النبل والأخلاق الي اساليب للقتل والدمار‏.. إن تحويل المواجهة السياسية الي حرب دينية في مصر أمر يتعارض مع كل القيم والأخلاق التي رسخها الدين ووضع ضوابطها إن تقسيم مصر الي فصيل مؤمن وفصيل كافر خيانة للوطن والدين والإنسانية.. ولا يعقل ان تدور كل هذه المعارك بين ابناء الوطن الواحد بسبب كراسي السلطة.. لايمكن لعاقل ان يصدق ان ما يحدث في مصر الآن دفاع عن دين او عقيدة لأن ابسط قواعد الدعوة للدين ان تكون بالحكمة والموعظة الحسنة.. وهؤلاء الذين يحاولون دفع الصراع السياسي علي الحكم الي صراع ديني يرتكبون افظع الجرائم في حق الشعب المصري.. هذه الحشود التي تطالب بتطبيق الشريعة وإقامة دولة الإسلام يتحدثون الي شعب مؤمن وصائم وتمتلأ مساجده كل ليلة بملايين المصلين, وإذا كانوا يتصورون انفسهم حماة الإسلام فإن الإسلام بريء من الدماء.. ما الذي جعل حشود الإخوان المسلمين تتجه الي ميدان التحرير وهم يعلمون ان شباب الثوار يعتصمون فيه.. ومن الذي دفع بالأمهات والأطفال الي مقدمة صفوف المظاهرات والحشود وهل بين هؤلاء زوجة احد رموز الإخوان او ابنته وكيف يجمعون فقراء مصر من كل القري ويستغلون فقرهم مقابل مائة جنيه لكي يعودوا, الي قراهم ـ جثثا هامدة, وهل من الدين ان نغرر بعقول هؤلاء الناس ونأتي بهم في شاحنات مكدسة ونلقي بهم في حشود القاهرة وهم لا يعرفون شوارعها ولا زحامها.. سوف يقول البعض إنها تجاوزات الشرطة وهل الشرطة هي التي حملت هؤلاء الناس من القري والنجوع وهل الشرطة هي التي استغلت ظروف فقرهم وحاجتهم, لم اشاهد ضحية واحدة او شهيدا يحمل اسم احد رموز الإخوان الذين يتصايحون في الفضائيات يدعون الناس للشهادة.. ارحموا شباب مصر شباب الإخوان من مواكب السفه والتضليل والمتاجرة باسم الدين في هذه الأيام المباركة. نقلاً عن جريدة " الأهرام "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارحموا شباب مصر ارحموا شباب مصر



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon