توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الوطن والجماعة

  مصر اليوم -

بين الوطن والجماعة

مصر اليوم

جاء الوقت كي تنسحب قيادات الإخوان المسلمين من المشهد السياسي تماما‏..‏ لا أعتقد ان هناك فرصة اخري امام هذه القيادات امام العمر والزمن والفشل‏. في الإخوان المسلمين عشرة اشخاص لا أكثر يتحملون امام الله والتاريخ مسئولية ما حدث للتيار الإسلامي ليس في مصر ولكن علي مستوي العالم, سوف يذكرهم التاريخ أسما أسما لأنهم بعد ثمانين عاما من تاريخ الجماعة حملوا مسئولية الفشل والسقوط.. إن هؤلاء الذين راهنوا دائما علي الحشود وجمع الفقراء والبسطاء وتحريضهم علي الشهادة ارتكبوا أكثر من جريمة في حق الإسلام حين حرضوا البسطاء علي الشهادة لأن الشهادة لا يمكن ان تكون علي جثث ابناء الوطن الواحد ولن تكون ايضا بتخريب مؤسسات الدولة وتدمير مرافقها.. لقد أجرموا في حق الوطن فقد كانت السلطة بين ايديهم وفشلوا في إدارة شئون الدولة وكانوا اول من رفض الحوار بعد ان جلسوا علي الكراسي.. وكانوا اول من سلك طريق الإقصاء حين استبعدوا كل صوت معارض وكل رأي مخالف رغم انهم عانوا كثيرا من الإقصاء والاضطهاد ولكنهم لم يستوعبوا دروس الماضي. اما الخطيئة الكبري التي ارتكبتها قيادات الإخوان في حق الجماعة, فهم هؤلاء الشباب الواعد الذي كان ينبغي ان يتصدر المشهد منذ زمان بعيد.. إن هذه الحشود الشبابية التي اعتنقت فكر الإخوان واتخذته منهجا وطريقا تشعر الآن بمرارة شديدة بعد هذه التجربة القاسية ما بين المليونيات والحشود والاعتصامات وكراسي السلطة التي لم تحافظ عليها الجماعة رغم انها جاءت بعد رحلة نضال طويلة استغرقت اكثر من جيل..إن هؤلاء الذين يتصدرون مشهد الإخوان المسلمين هم انفسهم اسباب الكارثة وحين يجئ وقت الحساب سوف يخرج علينا من يقول إن عشرة قيادات تتحمل اسباب ونتائج هذه الكارثة والتاريخ لا يرحم. إن الأزمة الحقيقية في هؤلاء انهم لم يفهموا الدين علي حقيقته ولم يدركوا المعني الحقيقي للانتماء للوطن ولم يتعلموا ان اول دروس الديمقراطية ان نتفق علي ان نختلف وان الجماعة لا يمكن ان تصبح وطنا واننا مهما تكن قدرتنا لا نستطيع ان نختصر الوطن في جماعة. http://fgoweda@ahram.org.eg

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الوطن والجماعة بين الوطن والجماعة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon