توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إفلاس القوي السياسية

  مصر اليوم -

إفلاس القوي السياسية

مصر اليوم

ما يحدث في الشارع السياسي المصري الآن شهادة وفاة وإعلان إفلاس لجميع القوي السياسية‏.‏ و جاء الوقت لكي تنسحب هذه الرموز من الساحة وتترك حسابها للتاريخ وللأجيال القادمة..لا اريد ان اتحدث عن الأعمار واجيال متعددة تم إجهاضها امام احلام مستحيلة وواقع كئيب..لا اريد ان اتحدث عن مغامرات ومؤامرات وشركاء في المهازل والتحايل عبر سنوات طويلة إلا ان ما نراه الآن قد وصل بنا الي القاع ولا يوجد شيء بعد ذلك وتكفي انهار الدماء التي تغطي وجه الوطن في ايام مباركة من شهر رمضان يكفي تصلب الشرايين الذي اصاب عقل الأمة فغاب الحوار وتقطعت الجسور ولم يعد هناك احد يسمع الآخر..في الأزمة الأخيرة التي تدخل فيها الجيش لينقذ مصر من كارثة ارتفعت صيحات الخيانة في الاتهامات والبذاءات والشتائم وسمعنا من يقول نحن او الجيش وكأن هناك مؤامرة تحت ستار الديمقراطية لتدمير هذا الجيش آخر ما بقي من الجيوش العربية..وسط هذا الغبار يصبح من المستحيل إيجاد صيغة للحوار وكل طرف من اطراف اللعبة يقف في خندق بعيد ان جميع القوي ادمنت الفضائيات انهم يطلقون النيران علي بعضهم في برامج التوك شو ويشعلون النيران في التصريحات والعنتريات وحتي تبادل الآراء يجري علي الشاشات ولا تجد اجتماعا واحدا يجمع الخصوم..انهم يزايدون بالشعارات ويلقون النصائح بالخطب وإذا طلبت منهم ان يجلسوا معا ويتحاوروا تجد الرفض من الطرفين..كانت محنة الإخوان المسلمين في السلطة انهم رفضوا الرأي الآخر ورفضوا المصالحة مع القوي السياسية الأخري وكانت مأساة المعارضة انها لم تسمع للحوار والآن شاهدت علي الشاشات نفس الأساليب القديمة تيار واحد يجتمع ويوجه المقترحات والنصائح والحلول ويطرحها علي الشاشات وإذا سألت وماذا عن الطرف الآخر يقال لك اسألوهم لعلهم يسمعون من هنا اصبح عندي يقين ان الشارع المصري يحتاج الي قيادات جديدة ورموز لا تحمل ميراثا ثقيلا من الكراهية والبغضاء..مادام الجميع يرفض الآخر ومادام بيننا من يعتقد انه المالك الوحيد لهذا الوطن فلن نصل الي صيغة للمصالحة الوطنية خاصة ان النفوس تفتقد النبل والشفافية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إفلاس القوي السياسية إفلاس القوي السياسية



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon