توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جمهورية مصر العدوية

  مصر اليوم -

جمهورية مصر العدوية

فاروق جويدة

اخذتنا احداث وخطب وشعارات رابعة العدوية من المعارك التي تجري علي ارض سيناء‏..‏انشغلنا في الهتافات وإلقاء التهم والخطب الرنانة عن دماء الشهداء علي تراب سيناء ومعركة ضارية يخوضها جيش مصر دفاعا عن جزء عزيز من الوطن‏. كنت اتمني ان تأخذ سيناء جزءا بسيطا علي شاشات الفضائيات المصرية والعربية التي تنقل كل دقيقة ما يجري في رابعة العدوية..الفرق بين اعتصام رابعة العدوية ومعارك سيناء هو الفرق بين مهاترات السياسة وزوابعها والدفاع عن قدسية التراب الوطني..لا احد يذهب الي سيناء كل البرامج والفضائيات تتحرك في ارجاء رابعة العدوية اما المعارك الضارية حول العريش ورفح والشيخ زويد وجبل الحلال فلا احد يعلم عنها شيئا..في سيناء الآن يخوض الجيش المصري واحدة من اعظم معاركه ضد الإرهاب وكان ينبغي ان تكون مصر كلها هناك مع شبابها وقواتها المسلحة..وهذا هو الفرق بين معارك السياسة ومعارك الوطنية ان ما يجري في سيناء هو الوطنية الحقيقية اما ما يجري في السياسة فهو العبث والفوضي وغياب المسئولية..أكثر من مرة كنت احاول ان اجد في نشرات الأخبار شيئا عن احداث سيناء ولكن لا شئ علي الإطلاق وهذا يؤكد اننا شعب تخلي بالفعل عن قضاياه الحقيقية وجلس يتابع او يشارك في اعتصامات هنا او مظاهرات هناك ايهما احق بالمتابعة إعلاميا ووطنيا وإنسانيا حصار مدينة الإنتاج الإعلامي ام حصار الإرهابيين في الشيخ زويد والعريش..ايهما اقرب للوطنية الحقيقية شباب يؤدي الصلاة علي الكباري والأنفاق ويمنع المرور ام جنود يحمون وطنا ويدافعون عن ترابه..ان اختلال منظومة القيم يؤكد اننا لم نعد نتفهم ما يجري حولنا..ان واجب الإعلام ان ينقل للشعب كل ما يجري في سيناء وان يشعر كل مواطن بالمسئولية والخوف علي هذا الجزء العزيز من الوطن..لقد اصبحت مصر الأن بكل ارجائها الواسعة لا تتجاوز حدود حي صغير في مدينة نصر يحيط بالمسجد العتيق وكأن مصر اصبحت جمهورية مصر العدوية.. والله هذا حرام ان تضيع قضايانا الحقيقية وسط هذا الصخب السياسي وهذه الفوضي غير المسئولة..اتركوا الإعتصامات في خطبها وهتافاتها وانظروا الي قضايا الوطن الحقيقية واتجهوا الي سيناء.. نقلًا عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمهورية مصر العدوية جمهورية مصر العدوية



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon