توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ازدواج الجنسية

  مصر اليوم -

ازدواج الجنسية

فاروق جويدة

  يجب ان نعيد النظر في قضية الجنسية المزدوجة‏..‏ هناك دول كثيرة تحرم ازدواج الجنسية خاصة للمواطنين المقيمين فيها اما هؤلاء الذين اختاروا اوطانا اخري وعاشوا فيها فلا مانع من احتفاظهم بالجنسيتين‏..‏ ان المشكلة الحقيقية الأن ان كثيرا من المصريين خاصة المسئولين وابناءهم واحفادهم يحملون اكثر من جنسية وللأسف ان عددا من هؤلاء يتباهون بهذه الجنسيات ويعتبرون انفسهم فصيلا اجتماعيا آخر اكثر تميزا.. والأخطر من ذلك ان اعدادا كبيرة من رجال الأعمال والأثرياء وكبار المسئولين كانوا يرسلون زوجاتهم الحوامل لكي يضعوا المواليد في دولة اخري للحصول علي جنسيتها وكانت امريكا من اكثر الدول التي احتوت اعدادا كبيرة من هؤلاء.. انا هنا لا اشكك في الانتماء او الولاء للوطن ولكنني اعتقد ان اي إنسان يعتز بوطنه لا يمكن ان يسعي للحصول علي جنسية اخري او جنسية بديلة.. هناك المهاجرون المصريون في الخارج وهؤلاء فرضت عليهم ظروف الحياة ان يحملوا جنسية الوطن الذي عاشوا فيه دون ان يتنازلوا عن حقهم في الجنسية المصرية وهؤلاء لا غبار عليهم.. في زمن اختلت فيه مشاعر الانتماء للأوطان اصبح ازدواج الجنسية بابا سريا وقضية غامضة تحتاج الي حسم خاصة ان بعض جوازات السفر لدول كبري تصيب البعض بحالة من التمزق النفسي بين وطن ينتمي اليه ووطن آخر يحسده الناس عليه.. ان الذين يعيشون في مصر لا ينبغي ان تكون معهم جوازات سفر مزدوجة لأن بعض الشخصيات الممنوعة من السفر لأسباب امنية او جنائية يتسللون الي المطارات بجوازات سفر اجنبية هاربين من العدالة علي اساس انهم اجانب وليسوا مصريين.. كثير من الدساتير والقوانين في العالم تحرم تولي المواطنين المناصب الكبري في ظل جنسية مزدوجة والقوانين المصرية تشمل ذلك ايضا ولكن البعض يخفي مثل هذه الأسرار ولا احد يعلم عنها شيئا وانا لا اتصور مثلا ان يحمل ابناء مسئول كبير جنسية اخري فهذا ليس من حقه ولا حق ابنائه وعليه ان يختار بين ان يبقي في المنصب الكبير أو ان يبقي مزدوج الجنسية.. نقلا عن "الاهرام"  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدواج الجنسية ازدواج الجنسية



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon