فاروق جويدة
في مشهد جليل شيع المصريون شهداء الواجب علي ارض سيناء في ملحمة تعيد لنا ذكري شهداء سبقوا وكتبوا علي تراب هذا الجزء الغالي من الوطن ملحمة العبور بالدماء..
ودع المصريون في موكب واحد هذا العدد الكبير من الشهداء وقبل ذلك كانت كتيبة شهداء شهر رمضان..هذه الدماء التي سالت علي تراب سيناء ضريبة الدفاع عن الوطن وهي تمثل الشهادة الحقيقية بعيدا عن دعاوي الاستشهاد التي روجها البعض حين صوروا لشبابنا ان قتل الأخ والجار والصديق شهادة..بدأت تتكشف امامنا مؤامرة كبري حول سيناء وتوزيع الغنيمة ويبدو ان غضب امريكا والغرب من كل ما يحدث في مصر الآن وراءه اسباب واسرار سوف تكشف عنها الأيام القادمة..ان الواضح ان هناك سيناريو لم يكتمل علي ارض سيناء وهناك اتفاقات سرية لإعادة تقسيم المنطقة العربية في ظل حسابات جديدة وان سيناء كانت الفصل الأول في عملية التقسيم وهذا هو السبب في حالة الإرتباك التي اصابت الإدارة الأمريكية ان موقف المملكة العربية السعودية ودول الخليج الإمارات والكويت يؤكد ان مؤامرة التقسيم كانت واضحة المعالم وان هذه الدول كانت تعلم الكثير من تفاصيلها ان غضب امريكا امام الأحداث في مصر والمواجهة بين الشعب المصري وجماعة الإخوان المسلمين يمثل لغزا خطيرا لأن العلاقة بين امريكا والإخوان لم تكن بدرجة العمق التي تثير الغضب خاصة ان بقاء الإخوان في الحكم لم يتجاوز عاما واحدا ولا شك ان موقف الاتحاد الأوروبي يؤكد ان هناك صفقة ما افسدها الشعب المصري حين خرج يوم30 يونية وقرر ان يتخلص من حكم الإخوان.. ما هي الأسرار التي تخفيها اطراف اللعبة وعلي اي الصفقات اتفقت هذا ما ستحمله الأيام القادمة لأن ما يجري في سيناء من معارك ومواجهات يؤكد ان المؤامرة جمعت اطرافا كثيرة رغم التناقض الشديد بينها..انها صفقة بين امريكا والإخوان واسرائيل وحماس وتركيا واطراف اوروبية اخري ولهذا تم حشد هذا العدد الكبير من الإرهابيين من كل بلاد الدنيا ليقوم بتنفيذ المؤامرة التي مازال جيش مصر ومؤسساتها الأمنية يتصدون لها بكل الشرف والولاء للوطن
"الأهرام: