توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين مصر وقطر

  مصر اليوم -

بين مصر وقطر

فاروق جويدة

الشعب القطري شعب طيب ومسالم ويحب المصريين ويشهد علي ذلك عشرات الالاف من المصريين الذين يعيشون في الدوحة منذ سنوات بعيدة‏..ولكن هناك حلقة مفقودة بين الأسرة الحاكمة في قطر والمصريين رغم ان امير قطر السابق وفي اكثر من مناسبة كان يتحدث عن مصر بحب وتقدير..إلا ان هذه المشاعر تتعارض تماما مع الموقف الرسمي للدولة القطرية..لن اتحدث هنا عن العلاقات بين الحكومة القطرية وجماعة الإخوان المسلمون والدعم المالي الكبير الذي تقدمه قطر لرموز الجماعة إلا ان الغريب في الأمر هو التدخل السافر من الحكومة القطرية في شئون مصر دفاعا عن الإخوان وإدانة لكل الأطراف السياسية الأخري.. والشئ المؤكد ان مصر حريصة دائما وفي كل العصور علي الا تتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة عربية وكم من المتغيرات الحادة التي حدثت في عواصم عربية وكانت مصر بعيدة تماما عن كل هذه الأحداث..وفي الفترة الأخيرة كان موقف قطر واضحا وصريحا في دفاعها عن جماعة الإخوان المسلمون وهجومها الشديد علي الحكومة الإنتقالية وقد استخدمت قطر كل الأساليب في هذا الهجوم ابتداء بالتنسيق مع دول مثل تركيا وامريكا وانتهاء بالدور المشبوه الذي قامت به قناة الجزيرة..نحن نعرف ان قناة الجزيرة علي عداء سافر ضد الشعب المصري منذ زمن بعيد وقد سلكت في ذلك كل اساليب الكذب والتضليل وابتعدت تماما عن القواعد المهنية والأخلاقية في العمل الإعلامي.. ان قناة الجزيرة تختار من الأحداث والصور والأشخاص ما يخدم وجهة نظر واحدة هي تشويه مصر والغريب في الأمر ان الحكومة القطرية لم تتخذ موقفا من هذا الهجوم علي مصر ولم تلفت نظر المسئولين في القناة الي هذه الأخطاء المهنية والسياسية والأخلاقية التي اساءت كثيرا للعلاقات بين مصر وقطر..إن الإعلام في مثل هذه الأحداث الكبري ينبغي ان يلتزم بالثوابت المهنية والأخلاقية بل انه من الضروري والواجب ان يراعي قضايا الأمن القومي والإستقرار في الدول الأخري ولا يتحول الي ادوات للهدم والتخريب وافساد العلاقات بين ابناء الوطن الواحد.. لا شك ان موقف قطر الدولة والحكومة والقناة يمثل لغزا امام المصريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين مصر وقطر بين مصر وقطر



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon