توقيت القاهرة المحلي 04:01:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قتل المصريين

  مصر اليوم -

قتل المصريين

فاروق جويدة

لتهمة واحدة وهي قتل المصريين‏..‏والقضية واحدة وهي شعب يطالب بحقه في الحرية والحياة الكريمة والجرائم واحدة وهي القمع والإستبداد‏..‏ هذا ما رأيناه في محاكمة نظامين سياسيين فصلت بينهما شهورا قليلة واحداث كثيرة دامية من كان يصدق ان تكون محاكمة رموز النظام الأسبق ورموز النظام السابق في مكان واحد ويوم واحد وجرائم واحدة اي قدر هذا الذي جعل المصريين يشاهدون هذه المسرحية القدرية في وقت واحد..عندما سار المصريون علي النظام الحاكم يوم25 يناير كانوا يتصورون انهم يصنعون وطنا جديدا اكثر حرية واكثر كرامة ولكن الأقدار دفعت بهم الي سرداب مظلم ليجدوا انفسهم امام استبداد جديد..وبعد ان ظلوا ضحايا الحزب الوطني سنوات طويلة وجدوا انفسهم ضحايا للإخوان المسلمين رغم انهم يرفعون راية الإسلام ويتحدثون عن الشريعة والغريب في الأمر ان النظامين وقعا في مستنقع الدم وكان القتل هو العامل المشترك الذي جمع بينهما امام القضاء انها لعنة الإستبداد حين يتلون ويأخذ اشكالا عديدة انه يتخفي احيانا في الوطنية الكاذبة والحكم باسم الشعب ويتخفي احيانا اخري في الدين رغم ان الدين اقدس وارفع من ان تلوثه السياسة ورغم اختلاف اساليب الإستبداد إلا انه يلتقي دائما عند منطقة واحدة هي قهر إرادة الشعوب واستنزاف احلامها في الحرية..ان ما حدث بالأمس درس لكل صاحب قرار ان يخاف الله في شعبه وألا يتصور انه بعيد عن الحساب..إن الإستبداد يتصور احيانا انه اقوي من كل شيء ولكن ماذا فعلت حشود الإستبداد امام الملايين التي خرجت يوم25 يناير ثم خرجت مرة اخري يوم30 يونيو لتؤكد اصرار هذا الشعب علي ان يبني لنفسه حياة كريمة ومستقبل اكثر امنا واستقرارا..إن محاكمة نظامين في مكان واحد وزمان واحد وجرائم واحدة شهادة لشعب عظيم قام رافضا الإستبداد بكل اشكاله فلم تنفع اساليب الحزب الوطني في القمع باسم الوطنية الكاذبة ولم تنفع اساليب الإخوان المسلمين في الإستبداد بأسم الدين وكان قدرنا ان نعيش هذه اللحظة التاريخية لنشاهد من اهدروا حق هذا الشعب في الحرية امام العدالة والله اعدل الحاكمين. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قتل المصريين قتل المصريين



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon