توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حسام عيسي والجائزة

  مصر اليوم -

حسام عيسي والجائزة

فاروق جويدة

فاجأنا الدكتور حسام عيسي نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ونحن نختار الفائزين بجوائز الدولة في المجلس الأعلي للثقافة برئاسة د‏.‏صابر عرب وزير الثقافة بأن يطلب الرجل من المجلس عدم التصويت علي اسمه وهو مرشح لجائزة النيل في العلوم الإجتماعية ويؤكد لأعضاء المجلس انه لا يعقل ان أقبل الجائزة وانا وزير مسئول في الحكومة لأن هذا شئ لا يليق..كان من الممكن ان يرسل د.عيسي اعتذارا مكتوبا ولكن الرجل حضر بنفسه وشكر الجهة التي رشحته وشكر المجلس قائلا ان الجلوس مع هذه النخبة من مثقفي مصر أكبر من كل الجوائز, كان سلوكا حضاريا رفيعا من استاذ جامعي ومثقف كبير ووزير مسئول. اذكر انني منذ سنوات فوجئت بأن اثنين من اكبر المسئولين في الدولة مرشحان لجائزة الدولة التقديرية حتي اصبح ذلك شيئا عاديا في سلطة القرار ان تصل الجائزة الي وزير او رئيس وزراء دون اي اعتراض من احد.ويومها طالبت اجهزة الدولة العليا بأن تمنع هذه السلوكيات والمواقف الغريبة ولم يتردد د.اسامة الباز شفاه الله ان يتصل بالمرشحين ويبدي استياء الدولة من هذا السلوك. لقد ضرب د.حسام عيسي مثلا في الترفع وهو يذهب الي المجلس الأعلي للثقافة ويقدم شكره واعتذاره, وفي سجلات جوائز الدولة اسماء كثيرة استخدمت كل نفوذها وسلطاتها للحصول علي هذه الجوائز وللأسف الشديد ان من بينهم اشخاصا وصلوا الي اعلي المناصب في الدولة, وكنت دائما اقول لنترك الجوائز للعلماء والأدباء والمفكرين الذين افنوا حياتهم وشبابهم في سراديب العلم والبحث والإبداع ويكفي اصحاب المناصب ما وصلوا اليه من الأضواء والتقدير في رحاب السلطة..في مصر اسماء كثيرة لم تحصل علي حظها من الجوائز هناك كتاب ماتوا ولم يصلوا الي هذا التكريم الذي يستحقونه وهناك علماء قدموا زهرة شبابهم ولم يسمعوا كلمة عرفان وهذا يجعلني اطالب وزير الثقافة د.صابر عرب بأن يطلب من الحكومة إعادة النظر في قوانين جوائز الدولة لأن فيها ظلما فادحا وتنقصها الكثير من الضوابط في السن والقيمة والدور وقبل هذا كله شئ يسمي التقدير في الوقت المناسب..تحية للدكتور حسام عيسي. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسام عيسي والجائزة حسام عيسي والجائزة



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon