توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام المصري‏..‏ إلي أين

  مصر اليوم -

الإعلام المصري‏‏ إلي أين

فاروق جويدة

الإعلام المصري يحتاج الي صحوة ضمير فقد اندفع في سرداب مظلم مخيف من التفاهات والافتراءات والأكاذيب‏..‏ كان للإعلام المصري دور كبير في ثورة يناير ثم ثورة يونيو. وكان مشاركا في كل الأحداث التي شهدت قيام ثورتين وسقوط نظامين ورحيل رئيسين.. لا احد ينكر هذا كله ولكن هذا الإعلام نفسه هو الذي تحول الي منصات لإطلاق القذائف في كل اتجاه وبقدر ما شارك في منظومة الوعي بقدر ما شارك في تشويه اشياء كثيرة.. لقد اقتحم المال الساحة الإعلامية بضراوة وشارك في إفساد وجوه كثيرة حتي اصبح المال هدفا في حد ذاته بعيدا عن الرسالة الإعلامية ومن هنا ظهرت الاتهامات التي لحقت بأسماء كثيرة ويحتاج الأمر الي تبرئة الذمم وكشف الحقائق.. علي جانب آخر فإن الإعلام المصري كان شريكا في حالة الانقسام التي يعاني منها الشعب المصري الأن فقد نصب منصات الدفاع والهجوم حتي تحول الشارع المصري الي ساحة قتال بين ابناء الشعب الواحد.. لقد قامت برامج كثيرة في الفضائيات المصرية بدور غريب ومشبوه في إشعال الفتن ونشر الكراهية لقد تحدثنا كثيرا عن ميثاق الشرف الإعلامي وكيف يتخلص الإعلام المصري من شوائب كثيرة افسدت دوره ومسئولياته ولم يتحرك احد.. إن اجهزة الدولة تعلم ما حدث للإعلام المصري وتدرك حجم الأموال التي تدفقت وافسدت ضمائر كثيرة والنقابات المهنية تعلم الكثير عن أخطاء واضحة وصريحة ولم تتخذ موقفا وتركنا كل شيء حتي وجدنا المال هو العامل المسيطر علي توجهات المؤسسات الإعلامية.. ان الإعلام الآن أصبح هو القوة الضاربة في مسيرة الأوطان والمجتمعات إنه قادر علي ان يقلب موازين الأشياء بل انه قادر علي إسقاط النظم الحاكمة وهذا يمثل تحولا خطيرا في حياة الشعوب..علي جانب آخر فإن اختراق وسائل الإعلام اصبح امرا سهلا بين الدول لأن من يملك المال الآن يستطيع ان يقيم عشرات الفضائيات ويشتري آلاف الضمائر ويحرك الكون كما يحب وكما يريد.. ان الرقابة علي وسائل الإعلام شيء مرفوض ومكروه ولكن الانفلات الإعلامي مصيبة أكبر. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام المصري‏‏ إلي أين الإعلام المصري‏‏ إلي أين



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon