توقيت القاهرة المحلي 04:01:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة وحماية المواطنين

  مصر اليوم -

الحكومة وحماية المواطنين

فاروق جويدة

السياسة نشاط مشروع تحكمه بعض الضوابط‏,‏ اهمها ان يكون سلميا وان تراعي فيه مصلحة المواطنين وامن واستقرار الوطن‏. وحين يجنح النشاط السياسي الي مناطق العنف وتهديد حياة الناس وتعطيل مصالحهم فإنه يدخل في سجلات الجرائم التي يعاقب عليها القانون.. وإذا فرطت الدولة في مسئوليتها تجاه مواطنيها تسقط هيبتها ويصعب مع الوقت استرداد ما ضاع.. وقد انتشرت في الأيام الأخيرة دعوات غريبة اطلقتها جماعة الإخوان المسلمين رغم انها مازالت تتحدث عن سلمية المظاهرات.. اطلقت الجماعة دعوة تحمل شعار غزوة المترو تشبها بغزوة الصناديق الشهيرة التي انطلقت في الأيام الأولي بعد ثورة يناير.. كان الهدف من غزوة المترو وقف عمل هذا المرفق المهم وتهديد حياة الناس وتعطيل مصالحهم.. وفشلت المحاولة ونجحت اجهزة الأمن في إجهاض هذه الفكرة الساذجة.. انطلقت دعوات اخري من بينها تعطيل حركة المرور علي الكباري بحيث يترك كل إخواني سيارته علي الكوبري ويمضي وتتعطل مصالح الناس.. دعوة اخري تطالب المدرسين بالإضراب عن العمل ووقف العملية التعليمية وإخراج التلاميذ في المظاهرات وهو ما يطالب به البعض في الجامعات عند بدء الدراسة.. وهناك من يدعو المواطنين الي عدم سداد فواتير الكهرباء, وهذه الأفكار التخريبية تحتاج الي الحسم وتأكيد هيبة الحكومة. ان المدرس الذي يريد ان يتحول الي زعيم سياسي عليه ان يترك وظيفته وينضم لأحد الأحزاب والمواطن الذي يرفض سداد فاتورة الكهرباء عليه ان يتحمل المسئولية حين تقطع الحكومة التيار..والذين يقفون بسياراتهم علي الكباري يجب ان تسحب وزارة الداخلية منهم رخصة القيادة ورخصة السيارة.ان هيبة الدولة امام هذه الأفكار الغريبة والشاذة هي الحل الأمثل لأن السياسة لها مظاهرها ولا يستطيع احد ان يعاقب مواطنا خرج في مظاهرة سلمية يعبر فيها عن رأي او مطالب ثم عاد الي بيته سالما, ولكن من يريد تخريب المترو ووقف العملية التعليمية في المدارس وتعطيل المرور علي الكباري وإغلاق الجامعات هذه ليست انشطة سياسية ولكنها انشطة إجرامية مكانها العدالة والقضاء وعلي الحكومة ان تمارس مسئوليتها في حماية مواطنيها نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة وحماية المواطنين الحكومة وحماية المواطنين



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon