توقيت القاهرة المحلي 04:01:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هيكل‏..‏ مشروع حياة

  مصر اليوم -

هيكل‏‏ مشروع حياة

فاروق جويدة

يقف الأستاذ هيكل علي شواطئ التسعين يشاهد ما انجز ويري مشروع حياته وهو بكل المقاييس كان شيئا فريدا‏..‏ ولم تكن رحلة الأستاذ هيكل من الرحلات العابرة فهو في الحقيقة صاحب مشروع حياة تفرد به في تاريخ الصحافة المصرية والدليل انه كان دائما قادرا علي ان يبدأ من جديد في كل مراحل حياته كاتبا وسياسيا وصاحب فكر و حين ترك الأستاذ هيكل الأهرام ظن الكثيرون أنه ترك الساحة الصحفية ومؤسسته العريقة بكل ما فيها من الوهج والبريق إلا أن هيكل صاحب المشروع انتقل إلي مرحلة اخري من اخصب فترات حياته واكثرها عطاءا وهي رحلته مع الكتاب كان هيكل ظاهرة صحفية فريدة في تميزها وعمق تأثيرها.. ومع الكتاب بدأ رحلة اخري اكثر عمقا وانتشارا وقيمة بدأت سلسلة مؤلفات هيكل في الفكر والسياسة والصحافة والتاريخ تسافر الي ابعد نقطة في هذا الكون من خلال ترجمات لعشرات من كتبه تجاوزت اربعين لغة عالمية فهو سبق لم يصل اليه كاتب عربي من قبل وخلال رحلته مع الكتاب قدم الكثير من الوثائق وكشف الكثير من الحقائق عن مرحلة من تاريخ مصر والعالم العربي هي الأزهي والأكثر بريقا وتحولت كتابات هيكل الي رصيد ضخم ومصدر من اهم المصادر التاريخية والسياسية والإجتماعية لهذه الفترة وبقي هيكل صاحب موقف ودور حول كثير من القضايا والأحداث التي مرت بها مصر والعالم العربي والتي اضاء فيها الكثير من السراديب المظلمة في عالم السياسة.. وهنا كانت رحلته مع الأحاديث التلفزيونية وعشرات المقالات والأحاديث الصحفية التي حكي فيها ذكرياته مع رموز عصره من الزعماء السياسيين الكبار او حلق فيها مع حاضر فرض الكثير من الصراعات مع رحلة دائمة لم تتوقف للبحث في آفاق المستقبل إن الأستاذ هيكل ليس كاتبا فريدا او صاحب قلم بديع ولكنه صاحب مشروع كبير عاش من اجله وأعطاه عمره بكل سخاء وهو نموذج لكل من يبحث عن القيمة ويقدر دوره في صنع الحياة استاذ هيكل كل سنة وانت طيب نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيكل‏‏ مشروع حياة هيكل‏‏ مشروع حياة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon