توقيت القاهرة المحلي 04:01:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يكتب تاريخ أكتوبر ؟

  مصر اليوم -

من يكتب تاريخ أكتوبر

فاروق جويدة

منذ سنوات كتبت كتابا حمل عنوان من يكتب تاريخ ثورة يوليو ويومها طرحت هذا السؤال وقلت إن هناك مناطق كثيرة غامضة في احداث ثورة يوليو وتلقيت أكثر من‏20‏ رسالة من اعضاء مجلس قيادة الثورة كشفت بعض الحقائق ولم تكشف الحقائق كلها‏..‏ ولعل هذا السؤال يطرح نفسه الآن امام الذكري الأربعين لانتصار اكتوبر.. لقد تاه اكتوبر الإنجاز خلف سحابات كثيرة ما بين متغيرات السياسة وصراعات الساسة والأدوار والرموز وقد جاء الوقت لكي نكتب هذا التاريخ بكل الأمانة والمصداقية.. إن وثائق القوات المسلحة ينبغي ان تكون المصدر الأول..ولا شك انها في مكان امين ويمكن الرجوع اليها..وهناك شهادات القادة العسكريين الكبار وبعضها منشور في كتب والبعض الآخر ربما بقي لدي اصحابه ويمكن الرجوع اليهم..وهناك من بقي علي قيد الحياة من قادة حرب اكتوبر سواء الصف الأول او الصف الثاني بل إن لحظات العبور الأولي علي يد الجنود وجنود الصف يمكن الرجوع الي شهادة الأحياء منهم..هناك ايضا نتائج عمل اللجنة التي تشكلت لكتابة تاريخ اكتوبر وهذه الكتابات لدي القوات المسلحة وبعد ان ينتهي هذا الجانب يمكن الرجوع الي كتابات اخري لدي اطراف دولية تابعت هذا الحدث التاريخي وهنا يمكن ان يكون لأجهزة المخابرات الدولية دور في كشف المزيد من الحقائق بعد التأكد من مصداقيتها خاصة ان سنوات الحظر قد انتهت..وفي الجانب الآخر من الصورة ينبغي ان نعيد النظر في كتب التاريخ التي يدرسها ابناؤنا في المدارس وقد تشوهت هذه الكتابات مرات كثيرة حين اسقطت او اضافت او حذفت..وفي العام الماضي عبثت لجان اعداد المناهج في وقائع واحداث كثيرة ويكفي ان احتفالات مصر في العام الماضي بانتصار اكتوبر تصدرتها صورة قتلة صاحب قرار الحرب انور السادات وهم يجلسون اول الصفوف في الاحتفال الرسمي للدولة بذكري حرب اكتوبر..لابد من تصحيح الوقائع وكشف الحقائق لأن من حق ابنائنا ان يكون بين ايديهم تاريخ صحيح بلا تزييف او تشويه لأصحاب الأدوار الحقيقية..إن ذاكرة مصر التي تشوهت زمنا يجب ان تعود الي مسارها الصحيح تاريخا وادوارا ورموزا نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يكتب تاريخ أكتوبر من يكتب تاريخ أكتوبر



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon