توقيت القاهرة المحلي 04:01:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإخوان وموسم الحج

  مصر اليوم -

الإخوان وموسم الحج

فاروق جويدة

عاشت قيادات الإخوان المسلمين فترة طويلة من الزمن في المملكة العربية السعودية وقد وفرت لهم السعودية كل وسائل الحماية والرعاية ومنهم من حقق ثراء واسعا ومنهم من تحول الي رمز ديني كبير ولم تمنع المملكة العربية السعودية احدا منهم في ان يمارس نشاطه‏..وانتقلت هذه الرعاية الي دولة الكويت ثم دولة الإمارات وبقية دول الخليج..وحين اقتحمت قوات صدام حسين الكويت هرولت قيادات الإخوان الي بغداد واعلنت تأييدها لصدام حسين وباركت احتلال الكويت وكان هذا رد الجميل من الإخوان لدول الخليج..والغريب في الأمر الآن ان التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين قرر ان يفسد موسم الحج هذا العام علي المملكة العربية السعودية لأنها ايدت خريطة الطريق ووقفت مع الشعب المصري في إصلاح مساره السياسي..قرر الإخوان المسلمون رفع أعلام وعلامات رابعة العدوية يوم عرفات وما يترتب علي ذلك من مظاهرات وتجمعات لا تتناسب مع قدسية الحج..ان ما حدث في رابعة العدوية في مصر موقف سياسي بحت لا علاقة له بالإسلام الدين والعقيدة..والصراع الدائر في مصر بين الجيش والشعب من جانب والإخوان من جانب آخر صراع سياسي لا علاقة له بالدين..ما حدث في مصر مواجهات بين قوي سياسية متصارعة وهنا يجب ان يكون واضحا ان شعائر الحج تدور في دولة اخري ولا علاقة للسلطات المصرية بما يحدث في عرفات وان ما يفكر فيه الإخوان من محاولة ارباك المشهد الديني الرائع في موسم الحج يعتبر تدخلا سافرا في شئون المملكة العربية السعودية مما يعطيها حق الرد والتعامل معه بحسم..وبجانب هذا فإن انتقال معركة رابعة العدوية وهي شأن مصري خالص الي ربوع المملكة العربية السعودية يعتبر اعتداء علي سيادة دولة..ان هذه الدعوة التي اطلقها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ضد موسم الحج وضد المملكة العربية السعودية سوف يؤثر بالسلب علي علاقات قوية بين الدول الإسلامية والسعودية خاصة ان هذه الدول تتحدث عن الإسلام وتدعي انها تدافع عنه ولا اعتقد ان هناك دولة احق بالحديث عن الإسلام او الدفاع عنه اكثر من السعودية دولة الوحي ومهبط الرسالة..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان وموسم الحج الإخوان وموسم الحج



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon