توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكتوبر لكل المصريين

  مصر اليوم -

أكتوبر لكل المصريين

فاروق جويدة

التاريخ ملك للشعوب وليس ملكا للساسة ولا ينبغي لأحد مهما يكن ان يعبث في ثوابت الأمة ومن بينها التاريخ‏..‏ورغم ان السياسة عبثت كثيرا في تاريخ مصر إلا ان الكثير من الثوابت بقي بعيدا عن المعارك والخلافات السياسية‏. ولهذا أخطأ الإخوان المسلمون حين حاولوا إفساد فرحة المصريين بأعياد اكتوبر والسبب في ذلك ان اكتوبر حدث فريد في تاريخ العرب والمصريين وهو من انقي صفحات الجيش المصري.. والحقيقة ان جيش مصر جيش وطني لم يحسب يوما علي فصيل سياسي ولم يحاول ان يغير من ثوابته الوطنية التي التزم بها طوال تاريخه.. ولا شك ان الإخوان خسروا كثيرا في هذا اليوم لأنهم اساءوا للحظة تاريخية اصبحت جزء من ذاكرة المصريين وضميرهم الوطني.. ان ما يثبت سوء النوايا من الإخوان هو احتفالات اكتوبر في العام الماضي حين تصدر المشهد اشخاص ادانتهم العدالة ودخلوا السجون في قضية اغتيال انور السادات.. كان مشهدا مريبا وغريبا ان نجد هؤلاء في مقدمة الصفوف بينما غاب تماما عدد كبير من رموز حرب اكتوبر..لقد حاول الإخوان في احتفالات العام الماضي تشويه حقيقة هذا الإنجاز بل ان ما حدث كان تشويها لذاكرة الشعب المصري فلا علاقة للإخوان كفصيل سياسي ديني بما حدث في اكتوبر فلا هم كانوا شركاء فيه ولا هم حافظوا علي مكانته في ضمير المصريين..وما حدث في احتفالات اكتوبر هذا العام كان استكمالا لمشهد العام الماضي ولكن بطريقة مختلفة واسلوب جديد وهو تخريب احتفالية هذا العام..لقد فشلت محاولة الإخوان وخرج ملايين المصريين واحتفلوا بيوم مازال شعار فخر واعتزاز لهم وللأسف الشديد سقط عشرات القتلي والمصابين في صدامات بين الإخوان وقوات الشرطة وهي دليل قاطع علي ان الإخوان فقدوا صوابهم منذ رحلوا عن السلطة.. إن احتفالات اكتوبر مناسبة وطنية وقومية تحتفل بها مصر والشعوب العربية وكان ينبغي ان تبقي هذه الذكري بعيدة عن الصراعات السياسية والانقسامات في الشارع المصري ولكن الإخوان الذين حاولوا إفساد الإحتفالية والإساءة الي جيش مصر خرجوا من هذه اللعبة التي افتقدت الحكمة والذكاء وهم في صورة اسوأ مما كانوا عليه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكتوبر لكل المصريين أكتوبر لكل المصريين



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon