توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المحرضون

  مصر اليوم -

المحرضون

فاروق جويدة

هناك فريق مشبوه في مصر الأن يقوم بدور المحرضين ولا أحد يعرف من يقف وراء هذا الفريق‏..‏ إنهم يحرضون الشباب علي المظاهرات. ويحرضون الأطفال علي تخريب مدارسهم ويحرضون الفتيات علي الخروج عن طاعة آبائهم.. كثير من الأسر الآن لم تعد تملك القرار فيما يخص أبناءها.. هناك رؤوس اخري تتحكم في فئات كثيرة تحت الدعاوي والفتاوي.. ماذا يقول الأب المسكين لابنه وهو يحمل فتوي من احد المشايخ بأن يرفض وصاية ابيه ويحمل كفنه ويلقي بنفسه امام ابواب الشهادة.. لقد شاهدنا الأطفال الصغار الذين يتصدرون المظاهرات ويختفي خلفهم الكبار.. وشاهدنا مواكب الفتيات يتقدمن المظاهرات والرجال يسيرون خلفهن.. والأغرب من ذلك هؤلاء الكتاب الذين يحرضون كل يوم فصائل الشباب علي التظاهر ومواجهة الموت وهم يجلسون في مكاتبهم او امام كاميرات الفضائيات ان هؤلاء المحرضين الذين تكشفت وجوههم وظهرت حقيقة ادوارهم وافكارهم يمثلون الأن الخطر الحقيقي علي شباب مصر.. ان هؤلاء المحرضين يتحملون الجزء الأكبر مما يجري في الشارع المصري الآن ويكفي انهم يطالبون الشباب بتخريب الجامعات والمدارس وفي الوقت الذي يموت فيه الشباب امام هذه الدعاوي والفتاوي اختفت اسماء كثيرة لا احد يعرف اين هي الآن.. ان الشباب الذي يتساقط كل يوم في الشوارع جريمة في حق مصر ومستقبلها والجزء الأكبر من مسئولية ما يحدث تتحمله مواكب المحرضين.. وللأسف الشديد ان التحريض يأتي علي لسان شيوخ اجلاء واساتذة وكتاب تحولت كلماتهم وسطورهم الي دعوات للقتل والموت تحت ستار الشهادة.. لا اتصور ان فتح أبواب الحرب الأهلية شهادة او ان يقتل طالب الجامعة زميله طريق للجنة بل هي اقرب الطرق الي الجحيم.. إذا كانت الشرطة تلقي القبض علي اعداد كبيرة من شباب المتظاهرين في الشوارع او الجامعات فلا شك ان هناك فريقا آخر احق بالحساب وهم هؤلاء المحرضون الذين يقفون وراء ما يجري في شوارع مصر الآن.. في القانون المصري يتساوي في العقوبة المحرض والقاتل وعلي صفحات الصحف وشاشات التلفزيون دعوات للقتل كل يوم. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحرضون المحرضون



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon