توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انيس منصور

  مصر اليوم -

انيس منصور

فاروق جويدة

مر عامان علي رحيل انيس منصور وهو الذي ملأ الدنيا فكرا وثقافة‏..‏لم يكن انيس منصور مثقفا عاديا فقد قضي نصف عمره في القراءة والنصف الآخر  كاتبا لكل انواع الكتابة وحتي اللحظات الأخيرة من حياته كان يقاوم المرض بالكتابة..كان انيس منصور يمثل الفكر الموسوعي في اكمل صوره فهو صديق دائم لكل ابداع جميل ولم يترك لونا من الوان الكتابة إلا اقترب منه وعايشه وابدع فيه..ولهذا كان رصيده من الكتب اكثر من مائتي كتاب وحققت مبيعات كتبه اعلي ارقام التوزيع طوال خمسين عاما.. وكان دائم السفر منذ رحلته الأولي الشهيرة في شرق اسيا والتي كتب فيها كتابه الشهير حول العالم في مائة يوم..وظل وفيا لذكري العقاد رغم انه كان صديقا لهذا الجيل فإن العقاد واحتل مكانة خاصة في حياة وفكر انيس منصور وظهر ذلك في كتابه الأشهر في صالون العقاد كانت لنا ايام..ورغم عشقه الشديد للأدب والسفر والفنون بصفة عامة اقترب احيانا من السياسة خاصة في عهد الرئيس الراحل انور السادات ورحلته الي القدس واتفاقية السلام مع إسرائيل..عرفت انيس منصور وربطت بيننا صداقة جميلة كنا احيانا نختلف في بعض المواقف ولكن ظللت احمل له تقديرا ومكانة خاصة عندما كلفه الرئيس السادات بإصدار مجلة اكتوبر قضينا معا ثلاثة شهور وفي اليوم الذي صدر فيه العدد الأول من المجلة ودعته وقلت له لقد انتهي دوري الآن ويجب ان امضي حتي نظل اصدقاء.. كنت اري ان الصداقة الحقيقية اكبر وابقي من كل الأشياء كانت مواقف هي الوردة التي يقدمها انيس للقارئ صباح كل يوم وكان يكتب عشرة اعمدة متنوعة مرة واحدة..كانت لديه مساحات لم تتوافر لغيره من التنوع في القراءات فهو عاشق للفلسفة والشعر والرواية وهو متابع جيد لكل ما يجري في العالم وكان يحب ادب الرحلات ويقرأ كثيرا في ادب الإعترافات عن الشخصيات المؤثرة في تاريخ البشرية اشياء كثيرة غابت منذ رحل انيس منصور حكاياته المثيرة وحضوره الطاغي واحاديثه الشائقة واسلوبه الرائع الجميل..كان مدرسة في الفكر والثقافة زينت زماننا البخيل وايامنا الموحشة. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انيس منصور انيس منصور



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon