توقيت القاهرة المحلي 09:19:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شاعر قطر السجين

  مصر اليوم -

شاعر قطر السجين

فاروق جويدة

اخيرا صدر حكم نهائي بسجن الشاعر القطري محمد بن راشد العجمي الملقب بابن الذيب خمسة عشر عاما بسبب قصيدة كتبها تحية لثورات الربيع العربي واهداها الي تونس تحت عنوان الياسمين‏. .ولم ينس ان يذكر فيها شيئا قليلا عن القوات الأمريكية الموجودة في قطر ونظام الحكم المستبد الذي استباح كل حريات الشعب القطري..القصيدة من الشعر النبطي الذي ينتشر في دول الخليج العربي وله قاموس خاص في لغته وتراكيبه..والشاعر المسجون كان شاعرا مغمورا بسيطا فقير الحال ولكن القصيدة وضعته في مقدمة المشهد الثقافي والسياسي الخليجي حيث وجد نفسه في مواجهة مع واحدة من اكبر السلطات القمعية في العالم العربي..ولا شك ان الشاعر المسكين لم يكن يتصور ان كلمات قليلة في قصيدة يمكن ان تلقي به في السجن في حكم جائر والغريب في الأمر ان قناة الجزيرة التي تقدم كل يوم مئات القصص عن الثوار في العالم العربي لم تذكر شيئا عن الشاعر السجين..كانت الجزيرة ومازالت تقود كل الحملات الإعلامية ضد معظم الدول العربية ابتداء بليبيا ثم سوريا واخيرا اقامت قناة لتشويه كل شيء في مصر بالأكاذيب والافتراءات. إن الناس تتساءل لماذا لم يظهر اي شيء عن هذا الشاعر المسجون وليس بينه وبين مبني قناة الجزيرة في الدوحة غير بضع امتار قليلة وكيف لم يعرف العاملون فيها النهاية المؤلمة التي حدثت لهذا الشاعر المسكين امام حكم ظالم..هناك سؤال آخر يتردد عن الصحافة القطرية وكيف انها تجاهلت قصة هذا الشاعر..إن هذا التناقض في الآراء والسياسات والمواقف يعكس خللا في النظم القمعية..في حوار مع بن الذيب سمعته يقول إن المساحة المتاحة امامنا بضع امتار ولكنها في بلد مثل مصر تعد بالكيلو مترات ومن اجل هذا دخل السجن..رغم كل ما يقال عن الحريات وحقوق الإنسان والتقدم في كل مجالات الحياة بقي العداء بين الاستبداد والشعر حدث هذا في عصور قديمة حين كان الحكام يطاردون الشاعر بالسجن حينا و بالذهب احيانا.. وفي تاريخنا العربي شعراء ماتوا في سبيل الكلمة وآخرون باعوا انفسهم للطغيان وما اشبه اليوم بالبارحة نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاعر قطر السجين شاعر قطر السجين



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon