توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شاعر قطر السجين

  مصر اليوم -

شاعر قطر السجين

فاروق جويدة

اخيرا صدر حكم نهائي بسجن الشاعر القطري محمد بن راشد العجمي الملقب بابن الذيب خمسة عشر عاما بسبب قصيدة كتبها تحية لثورات الربيع العربي واهداها الي تونس تحت عنوان الياسمين‏. .ولم ينس ان يذكر فيها شيئا قليلا عن القوات الأمريكية الموجودة في قطر ونظام الحكم المستبد الذي استباح كل حريات الشعب القطري..القصيدة من الشعر النبطي الذي ينتشر في دول الخليج العربي وله قاموس خاص في لغته وتراكيبه..والشاعر المسجون كان شاعرا مغمورا بسيطا فقير الحال ولكن القصيدة وضعته في مقدمة المشهد الثقافي والسياسي الخليجي حيث وجد نفسه في مواجهة مع واحدة من اكبر السلطات القمعية في العالم العربي..ولا شك ان الشاعر المسكين لم يكن يتصور ان كلمات قليلة في قصيدة يمكن ان تلقي به في السجن في حكم جائر والغريب في الأمر ان قناة الجزيرة التي تقدم كل يوم مئات القصص عن الثوار في العالم العربي لم تذكر شيئا عن الشاعر السجين..كانت الجزيرة ومازالت تقود كل الحملات الإعلامية ضد معظم الدول العربية ابتداء بليبيا ثم سوريا واخيرا اقامت قناة لتشويه كل شيء في مصر بالأكاذيب والافتراءات. إن الناس تتساءل لماذا لم يظهر اي شيء عن هذا الشاعر المسجون وليس بينه وبين مبني قناة الجزيرة في الدوحة غير بضع امتار قليلة وكيف لم يعرف العاملون فيها النهاية المؤلمة التي حدثت لهذا الشاعر المسكين امام حكم ظالم..هناك سؤال آخر يتردد عن الصحافة القطرية وكيف انها تجاهلت قصة هذا الشاعر..إن هذا التناقض في الآراء والسياسات والمواقف يعكس خللا في النظم القمعية..في حوار مع بن الذيب سمعته يقول إن المساحة المتاحة امامنا بضع امتار ولكنها في بلد مثل مصر تعد بالكيلو مترات ومن اجل هذا دخل السجن..رغم كل ما يقال عن الحريات وحقوق الإنسان والتقدم في كل مجالات الحياة بقي العداء بين الاستبداد والشعر حدث هذا في عصور قديمة حين كان الحكام يطاردون الشاعر بالسجن حينا و بالذهب احيانا.. وفي تاريخنا العربي شعراء ماتوا في سبيل الكلمة وآخرون باعوا انفسهم للطغيان وما اشبه اليوم بالبارحة نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاعر قطر السجين شاعر قطر السجين



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon