توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا دين للإرهاب

  مصر اليوم -

لا دين للإرهاب

فاروق جويدة

ليس للإرهاب وطن او دين او شرائع‏..‏انه كائن مجهول لا يعترف بشيء إلا بالدماء والقتل‏..‏وقد أخذ الإرهاب اشكالا كثيرة ابتداء بالعصابات الإجرامية وانتهاء بحشود المافيا مرورا علي تاريخ القراصنة علي الأرض وفي عمق البحار‏. وفي احيان كثيرة يتخفي الإرهاب وراء فكرة او قضية حتي يبرر خطاياه فما اكثر الإرهابيين الذين تصوروا انهم يسرقون الأغنياء من اجل الفقراء او انهم يقتلون الأطفال حتي لا يظهر بينهم حاكم ظالم كما فعل فرعون مصر مع أم موسي عليه السلام وما يحدث في سيناء صورة من صور الإرهاب التي يتصدي لها الجيش المصري والشرطة بكل اقتدار..لقد تأخرنا كثيرا في العلاج الأمني في سيناء وتركنا الإرهاب يتوحش فيها يوما بعد يوم حتي اصبحت له قلاع واسلحة واموال ومصادر تحميه ولأن الجيش المصري والشرطة المصرية استطاعا محاصرة الإرهاب فهو الآن يحاول توسيع المواجهة بعد ان حاصرته قوات الجيش والشرطة في جحوره..ان الواضح امامنا الآن ان الحصار علي الإرهاب في سيناء قد ضاق واصبح يهدد وجوده ومصادر تمويله بالمال والسلاح ان اهالي سيناء يشاركون الجيش والشرطة في هذه الملحمة التاريخية التي يجري فيها تحرير سيناء وسوف نجد عمليات ارهابية داخل القاهرة وسوف نشاهد انفجارات هنا او هناك وسوف يقطعون الطرق والمواصلات ويهددون المواطنين في حياتهم, علينا ان نتوقع ذلك وقد حدث في الثمانينات والتسعينات ان تستر بعض التيارات المتأسلمة علي حشود الإرهاب سواء في سيناء او غيرها سيكون وصمة عار في تاريخ هذه التيارات لأنها تسيء للإسلام العقيدة وتسيء للوطن وتسيء لملايين المصريين البسطاء الذين يحلمون بحياة اكثر امنا واستقرارا..وفي النهاية فإن المصريين الآن قد ادركوا عن إيمان ويقين ووعي ان خلط السياسة بالدين بالعنف قد وصل بالتيارات الإسلامية التي ترفع راية الدين الي أحط درجات الغوغائية..ان تفجير مؤسسات الدولة او الاعتداء علي حياة الناس او قطع الطرق كل هذه الأعمال الإرهابية لن تصل الي شيء وكما انتهت في سنوات سابقة فسوف تنتهي الآن باستئصال هذا النشاط الإجرامي الذي يهدد امن مصر واستقرارها. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا دين للإرهاب لا دين للإرهاب



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon