توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين أمريكا وإيران

  مصر اليوم -

بين أمريكا وإيران

فاروق جويدة

هناك غزل غير مشروع يجري الأن بين أمريكا وإيران لا احد يعرف مداه وهل يحقق اهدافه ولكن هناك بوادر واضحة لتقارب قادم‏.. لقد وعدت امريكا إيران في بداية المفاوضات ان تعيد لها اموال الشاه المصادرة في البنوك الأمريكية والتي ظلت اكثر من خمسة وعشرين عاما تحت وصاية الإدارة الأمريكية وكانت اكثر من عشرين مليار دولار ولا احد يعلم كم بلغت الأن وهل ستردها امريكا بفوائدها ام بأصل المبلغ فقط.. الغريب ان الإدارة الأمريكية اخذت اموال الشاه ورفضت ان تمنحه حق الإقامة فيها ليأتي الي مصر ويفتح صفحة من العلاقات السيئة بين مصر وإيران.. بجانب اموال الشاه فإن امريكا تسعي للحصول علي تعهد ايراني بوقف مشروعها النووي او علي الأقل وضع ضمانات بألا تقوم ايران بإنتاج السلاح النووي ولا اعتقد ان إيران يمكن ان توقف هذا المشروع بعد ان اوشكت بالفعل ان تحقق هذا الإنجاز التاريخي.. هناك اشياء اخري يمكن الحديث عنها في تقسيم هذا الجزء من العالم خاصة بعد ان تم تخريب العراق وسوريا وتدمير المؤسسات الليبية والمطلوب الأن هو تقسيم الوليمة خاصة ان لدي ايران اطماع كثيرة في الخليج العربي..ولا شك ان امريكا ستحقق مكاسب كبري إذا وضعت اقدامها مرة اخري في إيران فسوف تقترب كثيرا في هذه الحالة من الصين العدو القادم والقوة العظمي الجديدة التي تنظر اليها امريكا بإرتياب شديد خاصة مع معدلات النمو الاقتصادي الرهيبة والتراجع الشديد في الإقتصاد الأمريكي..لقد حاولت امريكا إشعال حرب بين السنة والشيعة لتدمير الإثنين معا ويبدو انها فشلت ولهذا عادت تفتح صفحة جديدة مع إيران وكانت يوما من اقرب الأصدقاء ولكن السياسة لا تبقي علي حال..هناك طرفان ينظران من بعيد لما يجري بين امريكا وايران الطرف الأول هو إسرائيل التي لابد وان تكون شريكا في الصفقة وتركيا وهي تخشي من ان تصبح ايران الشيعية بديلا لتركيا السنية وعند الأمريكان كل شئ يجوز فقد اسقطت كل الحكام الذين وقفوا معها وغيرت جلدها آلاف المرات..انها لغة المصالح.. والمصالح فقط. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين أمريكا وإيران بين أمريكا وإيران



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon