توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون بين الجد والهزل

  مصر اليوم -

المصريون بين الجد والهزل

فاروق جويدة

إذا اردت ان تعرف إنسانا فابحث عن مناطق الجد والهزل في حياته‏..‏وإذا اردت ان تعرف شعبا فابحث عن اهم القضايا التي تشغله فإذا وجدت الهزل اصبح جدا والجد اصبح هزلا فاقرأ الفاتحة‏. .حاول ان تطبق ذلك علي ما يجري في حياة المصريين وابحث عن القضايا الجادة ومنها متي ينتج المجتمع المصري..متي يتصدر العقلاء والحكماء مسيرة الوطن ابتداء بالإعلام وانتهاء بما يجري في الشارع..متي يعود الاستقرار ويهدأ الشعب قليلا ويستعيد قدراته ويبدأ مشواره مع التقدم.. علي الجانب الآخر حاول ان تستعرض اهم القضايا التي شغلت المصريين اخيرا ابتداء بالألتراس وهزيمة غانا الثقيلة وانتهاء بخطب الجمعة التي ادخلت الرياضة في السياسة في مظاهرات الإخوان وبعد ان كان المصريون يتحدثون عن العدالة والحريات والكرامة الإنسانية فقد انقسمت حشودهم الآن حول برنامج تليفزيوني فكاهي وبدلا من ان تتوحد صفوفهم لمواجهة الانقسام في الشارع ومحاربة الإرهاب في سيناء والوقوف مع جيش يحارب انظر الي ساحات النت والفيس بوك لتشاهد وتقرأ البذاءات والشتائم وقلة الأدب..اقرأ اعمدة الصحف والمانشتات وبرامج التوك شو علي الفضائيات وماذا اخذت معارك سيناء فيها لتعرف الجد من الهزل في حياة المصريين الذين خلعوا رئيسين وقاموا بثورتين وكانوا حديث العالم وفي النهاية فرقتهم بعض المشاهد الفكاهية ونسوا كل ما كان..يخيل الي احيانا اننا وبعد فترة قليلة سوف نكتشف انه لن يوجد مواطن مصري واحد يقبل ان يحتل منصبا او يتحمل مسئولية قرار..حين تسقط الشعوب كل رموزها وتحطم كل القيم والثوابت وتسود فيها الغوغائية تحت شعارات الحرية الكاذبة وحقوق الإنسان فلن تجد في يوم من الأيام رجلا يقبل علي نفسه ان يكون ملطشة لمن يساوي ومن لا يساوي تحت دعاوي الحريات..نحن امام دولة تحارب سنوات من التخلف الفكري والثقافي والحضاري وامام نماذج بشرية مريضة تحتاج الي مصحات نفسية وامام ظروف اقتصادية واجتماعية في غاية القسوة وكل دقيقة تمر علينا تسرق من عمرنا حلما..وبعد ذلك كله لم يبق امامنا غير ان نتصارع كل يوم ولا نفرق بين الجد والهزل..في سيناء ابطال يستشهدون وفي القاهرة إعلاميون يهرجون. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون بين الجد والهزل المصريون بين الجد والهزل



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon